الأخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحسد هو تمني زوال نعمة المحسود وانتقالها إلى الحاسد، وقيل: إن إرادة زوال نعمة فيها صلاح صاحبها حسد، وإرادة مثلها لنفسه من دون إرادة زوالها من صاحبها غبطة.قال بعض علماء اللغة: حد الحسد هو أن تغتاظ مما رزقه غيرك، وتود أنه زال عنه وصار إليك. والغبطة ألا تغتاظ ولا تود زواله عنه، وإنما تود أن ترزق مثله، وليست الغبطة بمذمومة. وقال الشاعر: حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ***** فالكل أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ***** - حسدا وبغيا - إنه لدميم أما العين: فهي قوة مؤثرة بالشر لدى بعض الناس، يحصل اثرها حال التعجب من شيء أو صفة، روي عن النبي صلى الله عليه وآله: ((إن العين لتدخل الرجل القبر والجمل القدر)) وعن الامام الصادق عليه السلام: ((العين حق، ولست تأمنها على نفسك ولا منك على غيرك، فإذا خفت ذلك فقل ثلاثا: ما شاء الله لا قوة الا بالله العلي العظيم)).
ويطلق الحسد عرفا على الاصابة بالعين، وان اختلف معناهما بحسب اللغة وجرى الاصطلاح على الفهم العرفي فصارا كالمترادفين معنى .
ودمتم في رعاية الله