وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
لقد سمح الدين الاسلامي للزوجين بالاستلذاذ والاستمتاع المتقابل جنسياً بينهما ضمن حدود الشريعة الاسلامية، أي: ما لم تتجاوز الاستمتاعات حدود المعاشرة بالمعروف، وما لم تتضمن محرّماً من المحرمات، أو تتسبّب في ترك واجب من الواجبات، فللزوجين أن يتلذّذا من بعضهما متى شاءا و كيفما شاءا، فهي جائزة بكلّ أشكالها، نظراً ولمساً وتقبيلاً ومصاً وما إليها من أنواع الإستمتاعات المتصورة.
وهناك بعض المستثنيات في الاستمتاعات الجنسية بين الزوجين، وهي:
١- لا يجوز الجماع خلال فترة الحيض و النفاس.
٢- لا يجوز للزوجين- و كذا لغيرهما- حال الاحرام ممارسة الأمور الجنسية، وطئاً، أو إستمناءً، أو تقبيلاً، أو لمساً، أو النظر بشهوة وتلذّذ.
٣- يشترط أن تكون الاستمتاعات بين الزوجين غير ضارّة، وغير مؤذية لأيّ منهما، كما إذا تلذّذ أحد الزوجين من قَرص أو عَض أو ضرب الطرف الآخر، و يجوز كلّ ذلك برضاهما.
٤- يجوز لهما الإستعانة بأعضاء البدن في إثارة الطرف الآخر جنسياً وإفراغ شهوته، لكن لا تجوز الاستعانة بأجسام خارجية بإدخالها في الفرج أو الدبر (الشرج).
٥- لا يجوز لأيّ منهما بلع المادة المنوية؛ لكونها نجسة.
٦- المشهور بين فقهاء الشيعة الإمامية- ومنهم السيد السيستاني- جواز ذلك بشرط رضا الزوجة، و لكن على كراهة، بل على كراهة شديدة، فلا يجوز للزوج إكراه زوجته على مجامعتها في الدبر، و لها أن لا تستجيب له.
٧- لا يجوز للزوج إكراه زوجته على الجماع حال كونها مريضة، بحيث لا تطيق ممارسة الجنس، أو تكون العملية الجنسية مضرّة بالنسبة لها، و لها أن تمتنع مما يضرّ بها.
٨- لا يجوز للزوج شرب حليب الزوجة على الأحوط وجوباً، ويحرم شرب السوائل النجسة لكليهما.
٩- لا يجوز لهما أن يتلفظا في حقهما بالألفاظ الفاحشة التي تحرم بين الزوجين كالتلفظ بأنّها تمارس الرذيلة مع الغير أو التلفظ بأنّ أحدهما يزني مع الغير إلى غير ذلك.