logo-img
السیاسات و الشروط
نور ( 16 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

مكانة اهل البيت عليمهم السلام

السلام عليكم في حديث الثقلين عن سعيد الخدري (رض) قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم اني تارك فيكم الثقلين احدهما اكبر من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض صدق رسول الله السؤال هو ما معنى الكلام التالي احدهما اكبر من الاخر وحبل ممدود من السماء ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض


عليكم السلام … ١-المراد بالأكبرية هنا يحتمل عدة معانٍ: المعنى الأول: إن المراد به الأكبرية الإثباتية، بمعنى ما يكون بنظر المسلمين أكبر شأناً من الآخر، وحينئذ فينطبق هذا العنوان على القران الكريم؛ بلحاظ أنه وإن كان لا فرق بين القران والعترة الهادية في أن كليهما معصوم عن الضلال والخطأ، كما انه لا يمكن انفكاك أحدهما عن الآخر من حيث الحجية؛ حيث إن تفسير القران يتوقف على بيان العترة الهادية، كما أن العلوم والمعارف المختلفة التي تقوم العترة الهادية بطرحها تستند في اكتشافها على القران الكريم بحسب الظاهر، ولكن حيث إن القران بنظر العامة من المسلمين هو كلام الله ووحيه المنزل فهو بحسب عالم الإثبات أكبر من الثقل الآخر، وإن كان بحسب عالم الثبوت ليس أعظم شأناً من العترة الهادية ومن المعصومين ، فالنبي قد نظر إلى مقام الإثبات، لا إلى مقام الواقع والثبوت. المعنى الثاني: إن المراد بالأكبرية هي الأكبرية الثبوتية، والمقصود بها هو ما كان أحدهما متوقفاً ومستنداً للآخر، فما كان مستنداً للآخر فهو الأصغر، والمُستَنَد إليه هو الأكبر، وإذا لاحظنا الروايات الشريفة ووجدنا أن القران منذ إبداعه من قبل الله عز وجل في عالم الجبروت، ثم انتقل إلى عالم الملكوت، ثم انتقل إلى عالم المادة، فإنه في جميع هذه العوالم كلها حيث كان مجموعة من المعقولات في عالم الجبروت، وأصبح مجموعة من الأنوار في عالم الملكوت، ثم تحول إلى مجموعة من السور والآيات في عالم المادة، فهو في جميع هذه العوالم كان مستنداً إلى الوجود المعصومي، وهذا ما تشير إليه الآية المباركة ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ «77» فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ «78» لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾، وبالتالي فالقران نور في جميع عوالمه، والنور يحتاج إلى مكان يتند إليه في إضاءته وفيضه، وهذا المكان الذي يستند إليه هو الوجود المعصومي للأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، فبالتالي تكون العترة الهادية أكبر شأناً من القران الكريم، وهذا ما أشارت إليه الروايات الشريفة حيث عبّرت بأن القران هو الكتاب الصامت، والإمام المعصوم هو الكتاب الناطق. المعنى الثالث: إن المراد بهذه الجملة حيث إن النبي قال: «أحدهما أكبر من الآخر» ولم يعيّن من هو الأكبر منهما فقد أراد الإشارة إلى أن لكلٍّ منهما جهة تجعله أكبر من الآخر، فكل منهما يمتلك جهة من الفضل تجعله أكبر من الآخر، فالقران الكريم بلحاظ كونه أمر الله عز وجل حيث قال تبارك وتعالى ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ﴾، فهو بهذه الجهة له جهة تميّز… والعترة الهادية صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين باعتبار أنهم محال معرفة الله ومساكن بركة الله ومجاري الفيض ووسائط الوجود في جميع عوالمه وألوانه وأصنافه فهم بهذه الجهة يكونون أكبر من القران الكريم. … فلعل النبي أجمل في هذه الفقرة بلحاظ أن يبيّن أن لكل من الثقلين جهة تميز على الآخر في نقطة معيّنة. ثم إن وجود مزية للقران على العترة لا يعني أفضلية القران على العترة مطلقاً، وإنما هو أفضل من جهة، لا أنه أفضل من سائر الجهات، نظير أن نقول بأن الإمام علياً وهبه الله فضيلة الولادة في الكعبة ولم يهبها لأحد من الأنبياء والمرسلين، فهو وإن كان من هذه الجهة ـ أي جهة ولادته في الكعبة ـ قد حصل على فضيلة لم يحصل عليها النبي إلا أنه لا يعني أنه أفضل من النبي من سائر الجهات. ٢-وفِي الكَلامِ اسْتِعارَةٌ تَمْثِيلِيَّةٌ بِأنْ شَبَّهَتِ الحالَةَ الحاصِلَةَ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنِ اسْتِظْهارِهِمْ بِأحَدِ ما ذَكَرَ ووُثُوقِهِمْ بِحِمايَتِهِ بِالحالَةِ الحاصِلَةِ مِن تَمَسُّكِ المُتَدَلِّي مِن مَكانٍ رَفِيعٍ بِحَبْلٍ وثِيقٍ مَأْمُونِ الِانْقِطاعِ مِن غَيْرِ اعْتِبارِ مَجازٍ في المُفْرَداتِ، واسْتُعِيرَ ما يُسْتَعْمَلُ في المُشَبَّهِ بِهِ مِنَ الألْفاظِ لِلْمُشَبَّهِ، وقَدْ يَكُونُ في الكَلامِ اسْتِعارَتانِ مُتَرادِفَتانِ بِأنْ يُسْتَعارَ الحَبَلُ لِلْعَهْدِ مَثَلًا اسْتِعارَةً مُصَرِّحَةً أصْلِيَّةً، والقَرِينَةُ الإضافَةُ، ويُسْتَعارُ الِاعْتِصامُ لِلْوُثُوقِ بِالعَهْدِ والتَّمَسُّكِ بِهِ عَلى طَرِيقِ الِاسْتِعارَةِ المُصَرِّحَةِ التَّبَعِيَّةِ، والقَرِينَةُ اقْتِرانُها بِالِاسْتِعارَةِ الثّانِيَةِ، وقَدْ يَكُونُ في ( اعْتَصَمُوا ) مَجازٌ مُرْسَلٌ تَبَعِيٌّ بِعَلاقَةِ الإطْلاقِ والتَّقْيِيدِ، وقَدْ يَكُونُ مَجازًا بِمَرْتَبَتَيْنِ لِأجْلِ إرْسالِ المَجازِ، وقَدْ تَكُونُ الِاسْتِعارَةُ في الحَبْلِ فَقَطْ ويَكُونُ الِاعْتِصامُ باقِيًا عَلى مَعْناهُ تَرْشِيحًا لَها عَلى أتَمِّ وجْهٍ، والقَرِينَةُ قَدْ تَخْتَلِفُ بِالتَّصَرُّفِ، فَبِاعْتِبارٍ قَدْ تَكُونُ مانِعَةً، وبِاعْتِبارٍ آخَرَ قَدْ لا تَكُونُ، فَلا يَرِدُ أنَّ احْتِمالَ المَجازِيَّةِ يَتَوَقَّفُ عَلى قَرِينَةٍ مانِعَةٍ عَنْ إرادَةِ المَوْضِعِ لَهُ، فَمَعَ وُجُودِها كَيْفَ يَتَأتّى إرادَةُ الحَقِيقَةِ لِيَصِحَّ الأمْرانِ في ( اعْتَصَمُوا ) وقَدْ تَكُونُ الِاسْتِعارَتانِ غَيْرُ مُسْتَقِلَّتَيْنِ بِأنْ تَكُونَ الِاسْتِعارَةُ في الحَبْلِ مَكْنِيَّةً، وفي الِاعْتِصامِ تَخْيِيلِيَّةً؛ لِأنَّ المَكْنِيَّةَ مُسْتَلْزِمَةٌ لِلتَّخْيِيلِيَّةِ، قالَهُ الطِّيبِيُّ، ولا يَخْفى أنَّهُ أبْعَدُ مِنَ العَيُّوقِ.… إِنَّ حديثَ الثَّقَلَينِ ( الكتابَ والعِترةَ ) قد أَشارَ بكُلِّ وضوحٍ إِلَى تلازمِ الاثنينِ معاً - الكتابِ والعِترةِ – تلازماً وجوديَّاً إِلَى يومِ القيامةِ، فقد نصَّ بشكلٍ واضحٍ وصريحٍ على أَنَّهمَا لا يَفترقانِ إِلَى يومِ القيامةِ. حيثُ قال النبيُّ: { إِنِّي تَاركٌ فِيكُم مَا إِنْ تَمَسَّكْتُم بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعدَي أَحَدُهُمَا أَعظَمُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابَ ٱلله، حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَىٰ الأَرضِ، وعِتْرَتِي أَهلَ بَيتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوضَ، فَٱنْظُرُوا كَيفَ تَخْلفُونِي فِيهِمَا }. [ مختصرُ صَحيحِ الجامعِ الصَّغيرِ لِلسِّيُوطِيّ والأَلْبَانِيّ، رقمُ الحديثِ: 1726- 2458]. وحينَ قال (ص): { إِنِّي تَاركٌ فِيكُم خَلِيفَتَينِ: كتابَ ٱللهِ، حبلٌ مَمدودٌ مَا بينَ الأَرضِ والسَّماءِ، وعِترَتِي أَهلَ بَيتِي، وأَنَّهُما لن يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوضَ }. [ صَحيحُ الجامعِ الصَّغيرِ لِلأَلبانيِّ 1: 482، مُسندُ أَحمدَ بنِ حنبلَ، برقمِ: 21654، تَصحيحُ شُعَيبِ الأَرنَؤُوطِ]. وعندَ عَودتِنا لِشُرَّاحِ الحديثِ مِن علماءِ أَهلِ السُّنَّة وجدنَاهُم يُصَرِّحُونَ بوضوحٍ أَنَّ هذا الحديثَ يُستفادُ منهُ وجودُ شخصٍ مؤهَّلٍ لِلتَّمَسُّكِ بهِ مِن أَهلِ البيتِ إِلَى يومِ القيامةِ. قال المَنَّاوِيُّ الشَّافِعِيُّ في "فَيضِ القديرِ" في شرحِ حديثِ الثَّقَلَينِ: (( تَنبيهٌ: قال الشَّريفُ - يَقصُدُ الحَافِظَ السَّمْهُودِيّ - : هذا الخبرُ يُفهَمُ مِنهُ وُجودُ مَن يكونُ أَهلاً لِلتَّمَسُّكِ بِهِ مِن أَهلِ البيتِ والعِترةِ الطَّاهرةِ في كُلِّ زمنٍ إِلى قِيامِ السَّاعةِ حَتَّى يَتَوَجَّهَ الحَثُّ المذكورُ إِلى التَّمَسُّكِ بهِ كما أَنَّ الكتابَ كذلكَ، فلذلكَ كانوا أَمَانَاً لِأَهلِ الأَرضِ فإِذا ذَهبوا ذَهَبَ أَهلُ الأَرضِ)) إنتهَىٰ. [ فيضُ القديرِ: 3: 15] وبِهذا المعنى أَيضَاً صَرَّحَ العَلَّامةُ الزَّرْقَانِيّ المالكيّ في "شرحِ المواهبِ"، قال: ((قال السَّمْهُودِيّ: هذا الخبر- أَي: حديثُ الثَّقَلَينِ - يُفهَمُ وجودُ مَن يكونُ أَهلاً لِلتَّمَسُّكِ بهِ مِن عِترتِهِ في كُلِّ زَمَنٍ إِلى قِيامِ السَّاعَةِ حتّى يَتَوَجَّهَ الحَثُّ المذكورُ على التَّمَسُّكِ بهِ كما أَنَّ الكتابَ كذلكَ، فلذا كانوا أَمَانَاً لِأَهلِ الأَرضِ فإِذا ذَهبوا ذَهَبَ أَهلُ الأَرضِ )) إنتهَىٰ. [ شرحُ المواهبِ: 7: 8] وعنِ ابْنِ حَجَرٍ في "الصَّوَاعِقِ المُحْرِقَةِ" قال: ((وفي أَحاديثِ التَّمَسُّكِ بأَهلِ البيتِ إِشارةٌ إِلى عدمِ انْقِطاعِ مُسْتَأْهَلٍ فيهم لِلتَّمَسُّكِ بهِ إِلى يومِ القيامةِ، كما أَنَّ الكتابَ العزيزَ كذلكَ، ولهذا كانوا أَمَانَاً لِأَهلِ الأَرضِ كما سيأتي، ويَشهَدُ لِذلكَ الخبرُ السَّابِقُ: (فِي كُلِّ خَلَفٍ مِن اُمَّتِي عُدولُ مِن أَهلِ بَيتي))) إِنْتَهَى. [ الصَّوَاعِقُ المُحْرِقَةُ: 2: 442] وعليهِ، فمَن أَنْكرَ وُجودَ الإمامِ المهديِّ ﴿عَلَيهِ السَّلَامُ﴾ في هذا الزَّمَانِ نُطالِبُهُ بِذِكْرِ إِمامِ حَيٍّ مِن أَهلِ البيتِ مُؤَهَّلٍ؛ لأَنْ تَتمسَّكَ الأُمَّةُ بهِ، فإِذا أَنكرَ وُجودَ مثلِ هكذا إِمامٍ فمعناه حَكَمَ على حديثِ الثَّقَلَينِ بالكذبِ وعدمِ الصَّحَّةِ، وهذا لا يَرضاهُ العلمُ والعقلُ؛ لِثُبوتِ الحديثِ المذكورِ بالاستفاضةِ والتَّواترِ عند بعضِ علماءِ أَهلِ السُّنَّة؛ ولِصَحَّةِ الفقرةِ الواردةِ فيهِ (وَأَنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوضَ) كما أَسْلَفْنَا، فلا مَناصَ مِنَ القول بوُجودِ الإِمامِ المَهدِيِّ ﴿عَلَيهِ السَّلَامُ﴾ في زمانِنا هذا، كما أَثبتَهُ بالتَّواترِ علماءُ الشيعةِ، وكما نَصَّ على ودلاتِهِ وبقائِهِ حَيَّـاً جَمعٌ مِن علماءِ أَهلِ السُّنَّةِ أَيضَاً. تقولُ: ولكنَّهُ ﴿عَلَيهِ السَّلَامُ﴾ غائبٌ عنِ الأَنظَارِ ولا يَتواجدُ بينَنا فكيفَ نَتَمَسَّكُ بهِ ؟! نقولُ: لا مُلازمةَ بينَ حُضورِ الشَّخصِ والتَّمَسُّكِ بهِ، فنَحنُ الآنَ كمُسلمينَ نَتَمَسَّكُ جميعاً برسولِ ٱلله﴿ﷺ﴾ ونأخذُ بأقوالهِ ونعملُ بها مع أَنَّهُ مَيِّتٌ وغيرُ مَوجودٍ، فالغيابُ أَوِ الموتُ لا يَنفي حُجِّيّةَ اتِّباعِ الشَّخصِ والإِيمانِ بهِ. تقولُ: ولكن ما هي الفائدةُ مِنَ التَّمَسُّكِ بهِ وهَو غائبٌ لا يتَّصلُ بنا، أَليسَ جَعْلُهُ إِمَامَاً هُو لِغرضِ فائدتِنا والاستفادةِ مِن وُجودِهِ ؟! الجوابُ: إِنَّ سببَ غيبتِهِ ﴿عَلَيهِ السَّلَامُ﴾ هي الأُمَّةُ نفسُها، فهذهِ الأُمَّةُ قد أَساءَتِ التَّعامُلَ مع آبائِهِ الطَّاهرينَ مِن قِبَلِ جميعِهِم، حَتَّى قضَوا نَحبَهُم بينَ قتيلٍ في مِحرابهِ، ومَسمومٍ مُتَقَطَّعِ الكبدِ بسُمِّهِ، وذَبيحٍ مِنَ الوريدِ إِلى الوريدِ مُخَضَّبٍ بدمهِ، ومُراقَبٍ مُضطهدٍ، كالسَّجَّادِ والباقرِ والصَّادقِ ﴿عَلَيهِمُ السَّلَامُ﴾، ومسجونٍ مُعذّبٍ، كالإِمامِ الكاظمِ (﴿عَلَيهِ السَّلَامُ﴾ ومسؤولٍ فاقدِ الصَّلاحياتِ كالرِّضا ﴿عَلَيهِ السَّلَامُ﴾، ومَنْفِيٍّ محتجزٍ، كالجَوادِ والهادي والعسكريّ ﴿عَلَيهِمُ السَّلَامُ﴾. فماذا تتوقَّعُ أَن يكونَ مصيرُ الإِمامِ المَهدِيّ ﴿عَلَيهِ السَّلَامُ﴾ فيما لو بَقِيَ بينَ ظَهْرَانِيّ هذه الأُمَّةِ الَّتِي لم تَتَوَانَ عن قتلِ وغدرِ واضْطهادِ أَهلِ بيتِ نبيّها ﴿ﷺ﴾ ما استطاعوا ؟!! مِنَ الواضح جدا أن استمرار حضور الامام المَهدِيّ ﴿عَلَيهِ السَّلَامُ﴾ بينَ ظَهْرَانِيّ هذه الأُمَّةِ معناه أَن ينتهي إِلى ما انتهى إِليه آباؤُهُ الطَّاهرينَ مِنَ الـقَـتْلِ أَوِالحَبْسِ أَوِ النَّفْي والاضْطِهاد. ومِن هُنا اقْتَضت حِكمةُ المولى سبحانَهُ تَغييبَ هذا الإمامِ الهادي المَهدِيّ حَتَّى تَصِلَ الأُمَّةُ إِلى درجةٍ تُعرَفُ معها أَهمِّيَّةُ وُجودِ إِمامٍ مِن أَئَمَّةِ أَهلِ البيتِ ﴿عَلَيهِمُ السَّلَامُ﴾ بينَ ظَهْرَانِيها فَتَلْتَفُّ حولَهُ وتمتثلُ لِأوامرِهِ ولا تُفَرِّطُ فيهِ كما حصلَ في حَقِّ آبائه مِن قبل !!!

1