حديث (لا يعرف الله الإ أنا وأنت ...)

الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1ـ يمكن القول ان المعصومين (عليهم السلام) ومنهم الزهراء (عليها السلام) يمتلكون نفس المعرفة التي كان يعرفها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لله تعالى وللإمام (عليه السلام) وذلك باعتبار ان الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) انما يكون اعرف من الامام الحسين (عليه السلام) مثلا في وقت امامته ولكن بعد ذلك هذه المعرفة نقلها الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الحسين (عليه السلام) وهكذا باقي الائمة فيكون كلهم (عليهم السلام) في المعرفة واحد وهذه احد الاقوال في مسألة تفضيل الائمة. 2ـ ان العلماء مهما بلغوا في المنزلة والعلم والشرف والحكمة فهم دون المعصومين في مراتب المعرفة والى ذلك اشار سيد المتكلمين (عليه السلام) في نهج البلاغة (لا يقاس بنا احد من الناس). 3ـ اما المقصود من معرفة الله هو ان يُعرف حق معرفته وهذه هي المعرفة التي اشارت اليها الرواية فهي لا تتأتى إلا للرسول (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وبالتبع الائمة (عليهم السلام) بالتقريب الذي اشرنا اليه اما سائر الناس فليس لهم سبيل الى هذه المعرفة نعم هناك درجات بسيطة من المعرفة يمكن ادراكها من قبل سائر الناس والى ذلك تشير بعض النصوص مثل قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (اول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به). ودمتم برعاية الله