بشير عبد الرحمن
منذ 4 سنوات

 اجعلونا عبيدا مخلوقين وقولوا فينا ما شئتم

ورد عن اهل البيت (عليهم السلام) الحديث التالي نزلونا عن الربوبية وقولوا فينا ما شئتم ولن تبلغوا السؤال؟ 1- هل لفظ هذا الحديث صحيح كما ذكرت ام ورد في لفظ اخر؟ 2- من هو قائل هذا الحديث؟ 3- ماهي المصادر المعتمدة التي ذكرت هذا الحديث؟ 4- هل لهذا الحديث ذكر في المصادر الموثقة لابناء العامة اصحاب مدرسة الخلافة؛ وان كان الجواب بنعم فما هي تلك المصاد؟ 5- هل  هذا الحديث معتبر وموثق ومسند وصحيح وفق مباني علمي الدراية والرجال؛ ام هناك شكوك وضبابية حول طرق وروده؟ ارجوا اجابتي بشى من التفصيل والدقة ودمتم لنا بخير وسلام


الأخ بشير المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أصل الخبر ذكر في بصائر الدرجات من طريقين بإسناده عن إسماعيل بن عبد العزيز، ونقل عنه صاحب البحار واثبات الهداة ومدينة المعاجز.. وورد ما يقارب ما في البصائر في حديث الاربعمائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كما في الخصال للصدوق قال: أبي عن سعد عن اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله قال حدثني ابي عن جدي عن آباءه (عليهم السلام) أن أمير المؤمنين: (إياكم والغلو فينا قولوا إنا عبيد مربوبون وقولوا في فضلنا ما شئتم). أما ما ورد في بصائر الدرجات - لمحمد بن الحسن الصفار - ص 256 حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن برده عن أبي عبد الله عليه السلام وعن جعفر بن بشير الخزاز عن إسماعيل بن عبد العزيز قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا إسماعيل ضع لي في المتوضأ ماء قال فقمت فوضعت له قال فدخل قال فقلت في نفسي انا أقول فيه كذا وكذا ويدخل المتوضأ يتوضأ قال فلم يلبث ان خرج فقال يا إسماعيل لا ترفع البناء فوق طاقته فينهدم اجعلونا مخلوقين وقولوا بنا ( 1 ) ما شئتم فلن تبلغوا فقال إسماعيل وكنت أقول إنه وأقول وأقول. وفي بصائر الدرجات أيضاً: الخشاب عن إسماعيل بن مهران عن عثمان بن جبلة عن كامل التمار قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) ذات يوم فقال لي يا كامل أجعل لنا ربا نؤوب إليه وقولوا فينا ما شئتم، قال قلت نجعل لكم رباً تؤوبون إليه ونقول فيكم ما شئنا؟ قال فاستوى جالساً ثم قال وعسى أن نقول ما خرج إليكم من علمنا إلا ألف غير معطوفة. وفي البحار نقلاً عن كشف الغمة قال: من كتاب الدلائل للحميري عن مالك الجهني قال كنا بالمدينة حين أجليت الشيعة وصاروا فرقاً فتنحينا عن المدينة ناحية ثم خلونا فجعلنا نذكر فضائلهم وما قالت الشيعة إلى أن خطر ببالنا الربوبية فما شعرنا بشيء إذا نحن بأبي عبد الله (عليه السلام) واقف على حمار فلم ندر من أين جاء، فقال يا مالك ويا خالد متى أحدثتما الكلام في الربوبية؟ فقال ما خطر ببالنا إلا الساعة فقال أعلما إن لنا ربا يكلأنا بالليل والنهار نعبده يا مالك ويا خالد قولوا فينا ما شئتم واجعلونا مخلوقين، فكررها علينا مراراً وهو واقف على حماره. في بحار الأنوار أيضاً ج26 ص1 قال: أقول: ذكر والدي رحمه الله أنه رأى في كتاب عتيق جمعه بعض محدثي أصحابنا في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا الخبر ووجدته أيضاً في كتاب عتيق مشتمل على أخبار كثيرة قال روى عن محمد بن صدقة أنه قال: ... قال أمير المؤمنين: ... أعلم يا ابا ذر أنا عبد الله عز وجل وخليفته على عباده لا تجعلونا أرباباً وقولوا في فضلنا ما شئتم فأنكم لا تبلغون كنه ما فينا ولا نهايته فإن الله عز وجل قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه وأصفكم أو يخطر على قلب أحدكم فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون. وفي نهاية نفس الحديث وهو حديث النورانية يقول (عليه السلام) وإنما أنا عبد من عبيد الله لا تسَمونا أرباباً وقولا في فضلنا ما شئتم فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا ولا معشار العشر لأنّا آيات الله ودلائله وحجج الله وخلفاؤه وأمناؤه وأئمته.ولم نعثر على هذا الحديث في كتب المخالفين. أما سند تلك الأحاديث فقد قوى البعض حديث الأربعمائة بعدم الاعتماد على تضعيف ابن الغضائري والعلامة للقاسم بن يحيى وجده الحسن بن راشد. وطريقي البصائر فيهما بعض المجاهيل. ثم أن بعضها يقوي البعض وبما كان مضمونها مستفيضاً وهو الحق من تنزيههم عن الربوبية ووصفهم بكل كمال ممكن. وأما ما ذكرت من النص فقد ورد بـ (نزهونا عن الربوبية وقولوا فينا ما شئتم) وهذا لم نجد له سنداً، و(يا سلمان نزلونا عن الربوبية وادفعوا عنا حظوظ البشرية فانا عنها مبعدون وعما يجوز عليكم منزهون، ثم قولوا فينا ما شئتم...) ذكره للتبريزي في اللمعة البيضاء صفحة (64) حكاية عن معاني الأخبار للعلامة. ودمتم في رعاية الله

1