حسين علي شريدة ( 21 سنة ) - العراق
منذ سنة

من هو هام ابن هيم

من هو هام بن هيم بن لاقيس بن إبليس؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم جاء في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٨ - الصفحة ٥٤-٥٧: 9 - الروضة، الفضائل: بالاسناد يرفعه إلى الحسن عن أبيه عن جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: بينا أنا ذات يوم جالس إذ دخل علينا رجل طويل كأنه النخلة، فلما قلع رجله عن الأخرى تفرقعا ، فعند ذلك قال (عليه السلام): أما هذا فليس من ولد آدم، فقالوا: يا رسول الله وهل يكون أحد من غير ولد آدم؟ قال: نعم هذا أحدهم، فدنا الرجل فسلم على النبي فقال: من تكون؟ قال: أنا الهام بن الهيم بن لا قيس بن إبليس، قال (صلى الله عليه وآله): بينك وبين إبليس أبوان؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: وكم تعد من السنين؟ قال: لما قتل قابيل هابيل كنت غلاما بين الغلمان أفهم الكلام وأدور الآجام (3) وآمر بقطيعة الأرحام! فقال (صلى الله عليه وآله): بئس السيرة التي تذكر إن بقيت عليها، فقال: كلا يا رسول الله إني لمؤمن تائب، قال: وعلى يد من تبت وجرى إيمانك؟ قال: على يد نوح وعاتبته (4) على ما كان من دعائه على قومه قال: إني على ذلك من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، وصاحبت بعده هودا (عليه السلام) فكنت أصلي بصلاته وأقرأ الصحف التي علمنيها مما انزل على جده إدريس، فكنت معه إلى أن بعث الله الريح العقيم على قومه فنجاه و نجاني معه، وصحبت صالحا من بعده فلم أزل معه إلى أن بعث الله على قومه الراجفة فنجاه ونجاني معه، ولقيت من بعده أباك إبراهيم فصحبته وسألته أن يعلمني من الصحف التي أنزلت عليه، فعلمني وكنت أصلي بصلاته، فلما كاده قومه وألقوه في النار جعلها الله عليه بردا وسلاما، فكنت له مؤنسا حتى توفي، فصحبت بعده ولديه إسماعيل وإسحاق من بعده ويعقوب، ولقد كنت مع أخيك يوسف في الجب مؤنسا وجليسا حتى أخرجه الله وولاه مصر ورد عليه أبواه، ولقيت أخاك موسى وسألته أن يعلمني من التوارة التي أنزلت عليه فعلمني، فلما توفي صحبت وصيه يوشع، فلم أزل معه حتى توفي، ولم أزل من نبي إلى نبي إلى أخيك داود، وأعنته على قتل الطاغية جالوت، وسألته أن يعلمني من الزبور الذي أنزله الله إليه فعلمت منه، وصحبت بعده سليمان، وصحبت بعده وصيه آصف بن برخيا بن سمعيا، ولقد لقيت نبيا بعد نبي، فكل يبشرني ويسألني أن أقرأ عليك السلام حتى صحبت عيسى، وأنا أقرؤك يا رسول الله عمن لقيت من الأنبياء السلام ومن عيسى خاصة أكثر سلام الله وأتمه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): على جميع أنبياء الله ورسله وعلى أخي عيسى مني السلام ورحمة الله وبركاته ما دامت السماوات والأرض، وعليك يا هام السلام، ولقد حفظت الوصية و وأديت الأمانة فاسأل حاجتك، قال: يا رسول الله حاجتي أن تأمر أمتك أن لا يخالفوا أمر الوصي، فإني رأيت الأمم الماضية إنما هلكت بتركها أمر الوصي: قال النبي (صلى الله عليه وآله) وهل تعرف وصيي يا هام؟ قال: إذا نظرت إليه عرفته بصفته واسمه التي قرأته في الكتب قال: أنظر هل تراه ممن حضر؟ فالتفت يمينا وشمالا فقال: ليس هو فيهم يا رسول الله، فقال: يا هام من كان وصي آدم قال: شيث، قال: فمن وصي شيث؟ قال: أنوش، قال: فمن وصي أنوش؟ قال: قينان، قال: فوصي قينان؟ قال: مهلائيل، قال: فوصي مهلائيل قال: برد، قال: فوصي برد؟ قال: النبي المرسل إدريس، قال: فمن وصي إدريس؟ قال: متوشلخ، قال: فمن وصي متوشلخ؟ قال: لمك، قال: فمن وصي لمك؟ قال: أطول الأنبياء عمرا وأكثرهم لربه شكرا وأعظمهم أجرا ذاك أبوك نوح، قال: فمن وصي نوح؟ قال: سام، قال: فمن وصي سام؟ قال: أرفحشذ (1)، قال: فمن وصي أرفحشذ (2)؟ قال: عابر، قال: فمن وصي عابر؟ قال؟ شالخ؟ قال: فمن وصي شالخ؟ قال: قالع، قال: فمن وصي قالع؟ قال: اشروغ، قال: فمن وصي اشروغ؟ قال: روغا، قال: فمن وصي روغا؟ قال: ناخور، قال: فمن وصي ناخور؟ قال: تارخ، قال: فمن وصي تارخ؟ قال: لم يكن له وصي بل أخرج الله من صلبه إبراهيم خليل الله، قال: صدقت يا هام، فمن وصي إبراهيم أنزلت عليه فعلمني، فلما توفي صحبت وصيه يوشع، فلم أزل معه حتى توفي، ولم أزل من نبي إلى نبي إلى أخيك داود، وأعنته على قتل الطاغية جالوت، وسألته أن يعلمني من الزبور الذي أنزله الله إليه فعلمت منه، وصحبت بعده سليمان، وصحبت بعده وصيه آصف بن برخيا بن سمعيا، ولقد لقيت نبيا بعد نبي، فكل يبشرني ويسألني أن أقرأ عليك السلام حتى صحبت عيسى، وأنا أقرؤك يا رسول الله عمن لقيت من الأنبياء السلام ومن عيسى خاصة أكثر سلام الله وأتمه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): على جميع أنبياء الله ورسله وعلى أخي عيسى مني السلام ورحمة الله وبركاته ما دامت السماوات والأرض، وعليك يا هام السلام، ولقد حفظت الوصية و وأديت الأمانة فاسأل حاجتك، قال: يا رسول الله حاجتي أن تأمر أمتك أن لا يخالفوا أمر الوصي، فإني رأيت الأمم الماضية إنما هلكت بتركها أمر الوصي: قال النبي (صلى الله عليه وآله) وهل تعرف وصيي يا هام؟ قال: إذا نظرت إليه عرفته بصفته واسمه التي قرأته في الكتب قال: أنظر هل تراه ممن حضر؟ فالتفت يمينا وشمالا فقال: ليس هو فيهم يا رسول الله، فقال: يا هام من كان وصي آدم قال: شيث، قال: فمن وصي شيث؟ قال: أنوش، قال: فمن وصي أنوش؟ قال: قينان، قال: فوصي قينان؟ قال: مهلائيل، قال: فوصي مهلائيل قال: برد، قال: فوصي برد؟ قال: النبي المرسل إدريس، قال: فمن وصي إدريس؟ قال: متوشلخ، قال: فمن وصي متوشلخ؟ قال: لمك، قال: فمن وصي لمك؟ قال: أطول الأنبياء عمرا وأكثرهم لربه شكرا وأعظمهم أجرا ذاك أبوك نوح، قال: فمن وصي نوح؟ قال: سام، قال: فمن وصي سام؟ قال: أرفحشذ (1)، قال: فمن وصي أرفحشذ (2)؟ قال: عابر، قال: فمن وصي عابر؟ قال؟ شالخ؟ قال: فمن وصي شالخ؟ قال: قالع، قال: فمن وصي قالع؟ قال: اشروغ، قال: فمن وصي اشروغ؟ قال: روغا، قال: فمن وصي روغا؟ قال: ناخور، قال: فمن وصي ناخور؟ قال: تارخ، قال: فمن وصي تارخ؟ قال: لم يكن له وصي بل أخرج الله من صلبه إبراهيم خليل الله، قال: صدقت يا هام، فمن وصي إبراهيم قال: إسماعيل، قال: فمن وصيه؟ قال: نبت، قال: فمن وصي نبت؟ قال: حمل، قال: فمن وصى حمل قال: قيدار قال: فمن وصي قيدار؟ قال: لم يكن له وصي حتى خرج من إسحاق يعقوب، قال: صدقت يا هام لقد صدقت الأنبياء والأوصياء فمن وصي يعقوب؟ قال: يوسف، قال: فمن وصي يوسف قال: موسى، قال: فمن وصي موسى؟ قال: يوشع بن نون قال: فمن وصي يوشع، قال: داود، قال: فمن وصي داود؟ قال: سليمان، قال: فمن وصي سليمان؟ قال: آصف بن برخيا، قال، ووصي عيسى شمعون بن الصفا. قال: هل وجدت صفة وصيي وذكره في الكتب؟ قال: نعم والذي بعثك بالحق نبيا إن اسمك في التوراة (ميد ميد) واسم وصيك (إليا) وإسمك في الإنجيل (حمياطا) واسم وصيك فيها (هيدار) واسمك في الزبور (ماح ماح) محي بك كل كفر وشرك، واسم وصيك (قاروطيا) قال: فما معنى اسم وصيي في التوارة إليا؟ قال: إنه الولي من بعدك قال: فما معنى اسمه في الإنجيل هيدار؟ قال: الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، قال فما معنى اسمه في الزبور قاروطيا؟ قال، حبيب ربه، قال: يا هام إذا رأيته تعرفه؟ قال نعم يا رسول الله فهو مدور الهامة، معتدل القامة، بعيد من الدمامة، عريض الصدر ضرغامة (2) كبير العينين، آنف الفخذين، أخمص الساقين، عظيم البطن سوي المنكبين، قال: يا سلمان ادع لنا عليا، فجاء حتى دخل المسجد، فالتفت إليه الهام وقال: هاهو يا رسول الله بأبي أنت وأمي، هذا والله وصيك فأوص أمتك أن لا يخالفوه فإنه هلك الأمم بمخالفة الأوصياء، قال: قد فعلنا ذلك يا هام، فهل من حاجة فإني أحب قضاءها لك؟ قال: نعم يا رسول الله أحب أن تعلمني من هذا القرآن الذي انزل عليك تشرح لي سنتك وشرائعك لأصلي بصلاتك، قال: يا أبا الحسن ضمه إليك وعلمه، قال علي (عليه السلام): فعلمته فاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي وآيات من آل عمران والانعام والأعراف والأنفال وثلاثين سورة من المفصل، ثم إنه غاب فلم ير إلا يوم صفين، فلما كان ليلة الهرير نادى: يا أمير المؤمنين اكشف عن رأسك فإني أجده في الكتاب أصلعا، قال: أنا ذلك، ثم كشف عن رأسه وقال: أيها الهاتف أظهر لي رحمك الله، قال: فظهر له فإذا هو الهام بن الهبم، قال: من تكون؟ قال: أنا الذي من علي بك ربي وعلمتني كتاب الله وآمنت بك وبمحمد (صلى الله عليه وآله)، فعند ذلك سلم عليه وجعل يحادثه ويسأله، ثم قاتل إلى الصبح ثم غاب، قال الأصبغ بن نباتة: فسألت أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد ذلك عنه قال: قتل الهام بن الهيم رحمة الله عليه . دمتم في رعاية الله

5