logo-img
السیاسات و الشروط
ALi Almadride ( 21 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

شبهة عن عصمة الامام علي عليه السلام

هل ممكن توضيح وتبيان لقول الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة: (ما أهمّني ذنب أُمهلت بعده حتّى أُصلّي ركعتين). اي هل أن الامام علي السلام وحاشاه عن الذنب يُذنب بنص هذا الحديث، وما الرد والتفنيد لمن يقول بذلك مستدلا بهذا. في اطار شرح النص.


١-هذه الروايه مرسلة لا يمكن الاعتماد عليها في مقام الاحتجاج ، قال السيد البروجردي في جامع احاديث الشيعة ج 4 / ص 28 " وفي مرسلة نهج البلاغة من هذا الباب قوله عليه السلام ما أهمني ذنب أمهلت بعده حتى أصلي ركعتين ... المزید" ٢-يمكن الرد بالنقض على المستشكل بآيات عدة في القرآن الكريم : منها : قوله تعالى : {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [غافر : 55] ومنها : قوله تعالى : {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد : 19] وقوله تعالى ايضا : {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [الفتح: 2] فعلى فهم المستشكل ان هذه الايات تثبت الذنوب لسيد الخلق ـ نعوذ بالله ـ فهل يلتزم بهذا ام نرجع تحديد مفهوم الذنب وهل هو يساوق المعصية ومخالفة الاوامر اوارتكاب النواهي الالزاميين في كل حال ام ان الذنب مع كل بحسبه حتى عند المخالفين… ؟ !!! ٣- نعم ممكن حمله على حسنات الابرار سيئات المقربين كما ورد في اصح كتب عند المخالفين وهو صحيح مسلم روى فيه: (2702 ) حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو الربيع العتكي جميعا عن حماد قاليحيى أخبرنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي بردة عن الأغر المزني وكانت له صحبة : أن رسول الله صلى الله عليه و اله قال إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة . قال ابن حجر في الفتح : قَالَعِيَاض : الْمُرَاد بِالْغَيْنِ فَتَرَات عَنْ الذِّكْر الَّذِي شَأْنه أَنْيُدَاوِم عَلَيْهِ ، فَإِذَا فَتَرَ عَنْهُ لِأَمْرٍ مَا عَدَّ ذَلِكَ ذَنْبًافَاسْتَغْفَرَ عَنْهُ . قال ابن تيمية في منهاجه : " ...هذا التواضع مما زاده الله به رفعة وكذلك لماسجد له بعض أصحابه فنهاه عن ذلك وقال إنه لا يصلح السجود إلا لله وكذلك لما كانبعض الناس يقول ما شاء الله وشاء محمد قال أجعلتني ندا لله قل ما شاء الله ثم شاءمحمد وقوله في دعائه أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المعترف المقربذنبه أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل وأدعوك دعاء الخائفين خضعت له رقبته وذل جسده ورغم أنفه لك … ونحو هذه الأحوال التي رفعالله بها درجاته بما اعترف به من فقر العبودية وكمال الربوبية والغنى عن الحاجة من خصائص الربوبية فأما العبد فكما لهفي حاجته إلى ربه وعبوديته وفقره وفاقته فكلما كانت عبوديته أكمل كان أفضل وصدور ما يحوجه إلى التوبة والإستغفار مما يزيده عبودية وفقرا وتواضعا ومن المعلوم أن ذنوبهم ليست كذنوب غيرهم بل كمايقال حسنات الأبرار سيئات المقربين لكن كل يخاطب على قدر مرتبته وقدقال صلى الله عليه و الهكل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ..

1