صالح - السعودية
منذ 4 سنوات

 تصريح علماء السنة بتواتره

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هو الرد على من زعم أن حديث مدينة العلم أراد من لفظة (علي) الواردة في الحديث هو صفة للباب وليس المقصود منها الإمام علي عليه السلام, كما يزعمه على الحديث الذي ذكرتموه...


الأخ صالح المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا الفهم مردود لأسباب، منها: 1- انه خلاف ما فهمه الناس أجمعون من الحديث. 2- انه ينافي ما ثبت من قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): (بعثت بالحنيفية السمحة السهلة)، فان علومه(صلى الله عليه وآله وسلم) واضحة الألفاظ ظاهرة الدلالات فهمها أهل الحضر والبوادي. 3- انه لا طائل تحت الأخبار بأن باب علومه(صلى الله عليه وآله وسلم) عال مرتفع إلا تبعيد العلم وتوعير مسلكه وسد بابه. واعلم ان احتجاج بعض من لا تحقيق عنده على الشيعة بأنّ (عليّاً) اسم فاعل من العلو فلا ينال لكلّ أحد، هو بالسفاسف أشبه! لأن المفروض أنّ الحديث الشريف دعوة إلى المدينة عبر الباب، فلا يناسب المقام أن يكون الباب عاليا، بل واسعا، فالعلو فيه جهة تبعيد لا تنسجم مع الدعوة الى المدينة، فان علو الباب أو ارتفاعه يستلزم عجز الأيدي عن تناوله أو تعاطيه. فلو قلت لشخص يريد دخول بيت: أن باب البيت عال، فكأنك حذرته من صعوبة بلوغه أو دخوله. ويفهم من ذلك أيضاً بالدلالة الإلتزامية أن الباب مغلق لأنه لو كان مفتوحاً لما كانت ثمة ثمرة أو فائدة من وصفه بأنه عال ٍ فيكون هذا الوصف لغواً. أما إذا كان المقصود من الباب كما هو الظاهر علي ابن أبي طالب(عليه السلام) فإن المعنى يكون واضحا بأنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) قد سمى نفسه مدينة العلم، ثم أوضح أن لهذه المدينة باباً، فالمتبادر أن يكون الباب رجلاً كما كانت المدينة رجلاً .  دمتم في رعاية الله