( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

احياء الموتى والملحدون

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ السلام عليكم لماذا الله تعالى اوهب النبي ابراهيم عليه السلام المعجزه الى اطمئنان قلبه لماذا الله سبحانه وتعالى لا يعطي المعجزات للمنكرين لكي يريهم فضله لكي يؤمنوا به


بسم الله الرحمن الرحيم وعليك السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب هل يعقل ان نساوي بين نبي الله إبراهيم (على نبينا واله وعليه السلام) وبين الملحدين والمنكرين لوجود الشمس في رائعة النهار والنبي إبراهيم (عليه السلام) لم يكن منكرا لله تعالى حتى نطلب بمقتضى التساوي ان يجري معجزة لهم والنبي إبراهيم لم يكن شاكا بان الله يحي الموتى ولكن أراد كيف يحي الله الموتى فانت مرة تسال عن الوجود وتقول هل الله موجود وأخرى تؤمن بالله ولكن لا تؤمن انه يحي الموتي فتسال هل يحي الله الموتى وثالثة تؤمن بوجوده وتؤمن انه يحي الموتى ولكن تسال كيف يحي الموتى ورابعة تؤمن بوجد الخالق وتؤمن بانه يحي الموتى وتؤمن انه يحي الموتى بقدرته وامره اذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون ولكن انت لم ترَ بامّ عينك ذلك فتسال أرني كيف تحيي الموتى وسؤال إبراهيم (عليه السلام) هنا وليس كل سؤال يعني هناك شك من السائل فهذا شيء لا يلتزم به احد فانت قد تسال ابنك مثلا لاجل الاختبار او قد يقول لك استاذك انت الأول على الجامعة وانت تعلم انك الأول بمقتضى اجتهادك فتساله الدليل والرهان وتطلب منه ان يريك سجل الدرجات فيقول لك أولم تؤمن فتقول له بلى ولكن ليطمئن قلبي فسؤالك لا يعني انك تشك في قدرتك وانك الأول على الجميع وقد تسال عن الدرجات لا لاجل ان تعرف انت بل لاجل ان يعرف بقية طلبة الجامعة وطلاب القسم انك فعلا الأول فلم تسال لنفسك بل لغيرك وقد تكون تسال لاجل ان احد الأشخاص طلب منك وشكك في ذلك. كل هذه الاحتمالات ورادة في سؤال إبراهيم (عليه السلام) فانه قد يسال لاجل ان يرى بعينيه او انه سال لاجل ان الله تعالى اختاره الأول على قومه فطلب من الله ما يثبت اصفاءه من الله او الاحياء لا لاجل نفسه بل لاجل الناس كما حصل مع نبي الله موسى اذ طلب قومه ان يروا الله جهرة فليس هو شاك بالله تعالى حتى يطلب النظر اليه وانما قومه هم من طلب من الله ان يراه جهرة فانت تلحظ ان هذا اين من ان يري الله تعالى الملحدين هذه المعجزة ثم من قال ان الله تعالى لم يجعل العجائب لعباده ولكن المشكلة انهم يتعامون عن كل هذا طيب الجنين كيف هو بلا حياة وفجاة تدب فيه الحياة بعد الشهر الرابع اليس هذا احياء ملموس نعيشه دوما ولكن لا مجيب وهناك الكثير من العجائب والغرائب التي بمجرد ان يتاملها الانسان قليلا يكون مهتديا لله تعالى ولا يضل ولا يخزى ولكن المشكلة ان بعض المنكرين لا يرجو لله وقارا ولو قدمت له كل البراهين لجاءك منكرا مستكبرا والا فان وجود الله العظيم لا يحتاج ان يقيم الله له احياء الطيور فالكثير من الناس تؤمن بوجوده وتشعر به فلماذا يصر أمثال هؤلاء ان الايمان لا يمكن ان يحصل الا بهكذا طريقة والذي يستكبر الى ان درجة انه لا يؤمن الا بهذه الطريقة فهذا يعني انه في كل شيء لن يؤمن الا ان نقيم له هكذا طرق هل هذا شيء مقنع برايكم فالله تعالى أوضح من ان يحتاج الى كل هذا وعلى حد قول امامنا الحسين (عليه السلام) في دعاءه (إلهي ، عميت عين لا تراك عليها رقيبا ، وخسرت صفقةُ عبد لم تجعل له من حبك نصيبا). تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1