سيد احمد الموسوي
منذ 4 سنوات

 لم يكن أحد غير الخمسة منهم

اعوذ بالله من شر الشياطين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على النور الأول والخلق الأكمل محمد وآله الطاهرين ولا سيما أهل العباء وأصحاب الكساء واللعن الدائم على أعدائهم المشككين بفضائلهم الموسوسين بمناقبهم من اليوم إلى يوم ينفخ في الصور وبعد، فمما يدمي الحشا والفؤاد ويقرح الأجفان والأكباد مثل هذه الجرائم العلمية في حق تراث أهل بيت العصمة والطهارة، وها نحن نجيب عما تفوه به الساطر لهذه السطور غفر الله لنا وله ان شاء الله : دحض الوجه الأول : 1- كون هذا الحديث الشريف منحصراً في مصدر واحد ليس بضائر، فكم وكم من روايات وأحاديث وأدعية وزيارات تروى في هذا الكتاب دون ذاك، وتذكر في هذا المصدر ليس غيره من المصادر، وهلم جراً، وإلا لو كان الانحصار ضائراً ويستلزم سقوط الحديث عن الاعتبار والحجية، لحكمنا على كم هائل من الروايات والاحاديث من مفاخر كتبنا الحديثية، وهذا لعمرك جرم عظيم، ولم نسمع به في آبائنا الأولين 2- ما ذكر من تشخيص الشيخ عبدالله البحراني لخط السيد هاشم البحراني عليهما الرحمة والرضوان ليس من تلك الوجادة المتوهمة، اذ الشيخ عبدالله البحراني معاصر للسيد هاشم البحراني فكيف لا يعرف خطه وها نحن نعيش وبين ظهرانينا كثير من المراجع والعلماء وانا شخصيا -اقل طلبة العلوم في الحوزة العلمية- أعرف تشخيص خط السيد السيستاني عن خط غيره من المراجع، فإن العلامة السيد هاشم البحراني توفي سنة 1107هـ والعلامة المجلسي توفي سنة 1110هـ وكان الشيخ عبدالله البحراني من تلامذة العلامة المجلسي فتأمل ترشد! 3- اذا كانت الوجادة على مبنى سماحة مركز الابحاث العقائدية لا تصح فإنها عند الإمام الضامن على باب الجنة أبي الحسن الرضا عليه السلام تجوز وتصح لقوله لابن أبي الحلال عندما سأله عن الوجادة اذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه، واما اطلاق الكلام على عواهنه هكذا وكأنما هو الرأي المسلم عند أوتاد المذهب فيه ما لا يخفى على ذي لب 4- روي هذا الحديث الشريف في كتاب منتخب الشيخ الطريحي الرجالي الشهير والتاريخي الكبير! دحض الوجه الثاني : 1- عدم عثورنا على حديث الكساء المزبور في كتب السيد هاشم البحراني التي بأيدينا ليس بضائر، فقد عثر عليه الشيخ عبدالله البحراني، ثم ماذا ؟ مع العلم بأن كثير من كتب السيد البحراني التوبلي رحمه الله لم تصل الينا مع الاسف الشديد كمقتل الامام الحسين عليه الصلاة والسلام . 2- كثير من الروايات والاحاديث لها أكثر من صيغة لتكرر الحادثة غالباً فقضية الكساء تكررت أكثر من مرة كما ان نزول اية التطهير حصل أكثر من ثلاثة مرات، فما الضير اذا وجد في كتب السيد هاشم البحراني ما يخالف الذي نقله الشيخ عبدالله البحراني ؟ لا أدري لعل غيري يدري . دحض الوجه الثالث : قد تقدم جوابه في الوجه السابق دحض الوجه الرابع : فيجيبه السيد محمدالمهدي بحر العلوم رحمه الله بقوله في اصحاب الاجماع : قد اجمع الكل على تصحيح ما . يصح عن جماعة فليعلما وهم اولو نجابة ورفعة . أربعة وخمسة وتسعة الى ان يقول : والستة الاخرى هم صفوان . ويونس عليهم الرضوان ثم ابن محبوب كذا محمد . كذاك عبدالله ثم أحمد وأحمد هنا هو أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي الراوي عن القاسم بن يحيى، وعليه فاذا تم السند الى اصحاب الاجماع فلا ينظر الى من بعدهم، وهذا هو المسلم الظاهر من عبارة الكشي كما قال الوحيد البهبهاني رحمه الله وقد وثقة ابن الوليد انظر فهرس الشيخ الطوسي 127564 وغيره ويروي عنه احمد بن محمد بن عيسى المعروف بتثبته واحتياطه بل وافراطه في هذا الجانب فكان يطرد من يروي عن الضعفاء بنظره من قم المقدسة. وبعد هذا البيان فليكن كلام هذا المركز واضح البطلان ولله الحمد على نعمه اولا واخرا . العبد أحمد


الأخ السيد احمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله أولاً: ينبغي الالتفات الى امر مهم وهو انا لم ندع ان الحديث اذا كان منحصرا بمصدر واحد لا نعتبره ولكن الذي قلنا ان السند المذكور أي بصيغة ما خلقت سماء .......... لم ينقله الا الشيخ البحراني في كتابه ولم ينقل في كتبنا الحديثية وهذا كما هو واضح يكون مضعفا للسند . ثانياً: نحن قلنا ليس ثمة ما يضمن صحة تشخيص الشيخ البحراني لخط السيد هاشم البحراني لاننا لا نستطيع ان نجزم بذلك وما كان حجة وقطعا عند الشيخ البحراني لا يستلزم ان نقطع نحن بذلك . ثالثاً: ان الرواية التي اردتم ان تجعلوها دليلا على حجية العمل بالوجادة لا تصلح للدليلية وذلك لانها تتعرض الى طريقة اخرى من طرق تحمل الرواية وهي الرواية بالمناولة ولا تتعرض الى الوجادة ولتوضيح المطلب نذكر لكم تعريفا لكلا المصطلحين 1- الوجادة : ان يجد المروي مكتوبا من غير اتصال على احد الانحاء السابقة فيقول وجدت بخط فلان او في كتاب اخبرني فلان انه خط فلان ( الحبل المتين ص6 ). 2- المناولة : هي ان يعطي الشيخ رجلا كتابه ويقول : هذا كتابي وسمعت ما فيه فاذا فعل ذلك فلذلك الرجل ان يروي عنه سواء قال له : اروه عني او لم يقل . اذن رواية احمد بن عمر الحلال قد تدل على الرواية بالمناولة لا الوجادة لذا ذكر المازندراني في كتابه شرح اصول الكافي 2/218 تعليقا على الرواية المتقدمة ما نصه : ( وفيه دلالة على جواز الرواية بالمناولة التي عدها بعض المحدثين والاصوليين من اصحابنا من طرق تحمل الحديث ...) رابعاً: ما ذكر من وجود الحديث في منتخب الشيخ الطريحي اذا كان خاليا من السند لا يجعل الحديث بالمضمون المشار اليه صحيحا كما هو واضح . خامساً: استبعدنا ان يكون الحديث للسيد هاشم البحراني لعدم وجوده في كتابيه ولم نجزم بوجادة الشيخ البحراني كما تقدم منا . سادساً: ان ما ذكرتم من امكان تكرر حادثة الكساء لم تذكروا له وجها وشاهدا وكل ما ذكرتموه هو نقل الشيخ البحراني وهو لا يصلح ان يكون شاهدا . سابعاً: ذكرتم ان المراد به احمد هنا هو احمد بن محمد بن ابي نصر البزنطي ولم تذكروا دليلا على ذلك وهذا من مجرد الدعوى وعليه فلا يأتي ما ذكرتم من حجية الاستناد الى اصحاب الاجماع لتصحيح السند . والتحقيق ان احمد بن محمد بن ابي نصر البزنطي يروي عن القاسم مولى ابي ايوب وليس عن القاسم بن يحيى . ثامناً: ينبغي التنبيه على اننا كنا بصدد دراسة السند بالصيغة الثانية للحديث وليس دراستنا في تصحيح الحديث بالصيغة المعروفة وعدمه فان الحديث صحيح السند قطعا ولا يمكن التشكيك فيه وعليها فلا موجب لصدور بعض الكلمات المؤذية منكم في حق الباحثين خصوصا ونحن علمنا انكم من اهل العلم ومن اتباع المذهب الحق . ودمتم في رعاية الله