كل مااريد اتوب اذكر انو ظلمت شخص وادخل بحالة كتئاب شديدة اني بس اتوب اذكر انو ظلمت شخص ظلم قوي وكان عمري١٣ ولا أعلم لماذا وليش بسبب حالة نفسية لدي شديدة ولااستطيع ان ارجع الزمن كي لاافعل هذة شي ولا اقدر استطيع ان اصلح شي يلي افسدة لذالك اني من اقطع صلات وارجع اعصي يروح مني الكتئاب وارجع سعيدة بس تجيني احلام اني يجيلي الموت وكانو شخص يكلي توبي راح تصير يوم القيمة او راح تموتين توبي واحساس من داخلي يكلي العمر يخص بسرعة توبي ومن اتوب ادخل بحالة اكئاب على هذة الموضع ماالحل اني اريد ربي ماريد اخسرة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة
اختنا الكريمة احذري من ان تقعي فريسة لوساوس الشيطان ومكائدة .
جيد انكِ نادمة على ما حصل منكِ من ظلم في الماضي ويكفي ان تستغفري الله تعالى وتتوبي اليه من ذلك الظلم واذا كان لهذا الشخص الذي ظلمته في الماضي اي حقوق عندكِ وجب عليكِ ارجاعها له مع القدرة على ذلك ، وفي هذه الحالة ومع كونكِ تبتِ اليه سبحانه و طلبتِ العفو منه تعالى فلا يخدعنكِ الشيطان ويجعلكِ تتركي صلاتكِ وما اوجب الله عليكِ بحجة ان ذلك يجعلكِ تتخلصين من الحزن والاكتئاب .
ان الشعور بالندم والانزعاج من الاعمال السيئة التي عملناها في الماضي امر جيد جداً اذا كان يدفعنا ويحثنا الى عدم الوقوع في تلك الاعمال ويجنبنا تكرارها وقد كانت من سيرة الصالحين انهم يبكون على ما بدر منهم من تقصير في سالف اعمارهم فيضجون اليه بالبكاء وينقطعون اليه ويلومون انفسهم على تقصيرهم ، اما ان يخدعنا الشيطان ويوقعنا في المعاصي بحجة التخلص من الحزن والاكتئاب فهذا عين الجهل ، وكيف تكونين سعيدة بعد فعل المعصية ! الم تكوني مكتئبة ومنزعجة لانكِ وقعتِ في الظلم وهو معصية وذنب !؟
تعوذي بالله تعالى من شرور نفسكِ الامارة بالسوء ومن شر الشيطان الذي يزيدكِ ذنباً الى ذنبكِ واندمي على المعاصي واقلعي عنها وحافظي على الصلاة فانها عمود الدين وقربان كل تقي .
واعلمي ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له وان الله تعالى يفرح بعده اذا تاب اليه وان الله يحب التوابين فقد قال تعالى (… إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) البقرة ٢٢٢
وروي عن رسول الله صلى الله عليه واله ( ليس شئ أحب إلى الله من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة )
وعنه صلى الله عليه وآله ( كل بني آدم خطأ وخير الخطائين التوابون )
و عنه ايضاً صلى الله عليه وآله ( أما والله، لله أشد فرحا بتوبة عبده من الرجل براحلته )
انسي الماضي وافتحي صفحة جديدة لا تظلمي فيها احداً ولا تقصري في واجباتكِ وحافظي فيها على صلاتكِ واحذري فيها من خدع الشيطان ومكائده وانصحك بقراءة مناجاة التائبين للامام زين العابدين عليه السلام ودعاؤه في طلب التوبة المذكوران في كتاب الصحيفة السجادية . هداك الله الى صراط مستقيم
دمتم في رعاية الله وحفظه