حسين الغزي ( 27 سنة ) - العراق
منذ سنة

جيش المختار الثقفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل غُدِر بجيش المختار الثقفي البالغ سبعة الآف مقاتل وسلّموا أنفسهم لمصعب بن الزبير؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته نقلت لنا كتب التأريخ تفرق أصحاب المختار، وجاء هو حتى دخل قصر الكوفة، فحُصِر هو وأصحابه، فكانوا لا يقدرون على الطعام والشراب إلّا بحيلة، وكان يخرج هو وأصحابه فيقاتلون قتالاً ضعيفاً، وكانت لا تخرج له خيل إلّا رميت بالحجارة من فوق البيوت، وصب عليهم الماء القذر، وصار المختار وأصحابه يشربون من البئر، فيصبون عليه العسل، ليتغير طعمه، ثمّ أمرَ مصعب أصحابه فاقتربوا من القصر ثمّ دخلوه، فقال المختار لأصحابه: ويحكم، إنّ الحصار لا يزيدكم إلاّ ضعفاً، فانزلوا بنا نقاتل لنقتل كراماً، والله ما أنا آيس إن صدقتموهم أن ينصركم الله، فتوقفوا عن قبول قوله فقال: أمّا أنا فو الله لا أعطي بيدي، ثمّ أرسل إلى امرأته أم ثابت بنت سمرة بن جندب، فأرسلت إليه بطيب كثير، فاغتسل وتحنّط ، ووضع ذلك الطيب على رأسه ولحيته، ثمّ خرج في تسعة عشر رجلاً، فقال لهم: أتؤمنونني وأخرج إليكم؟!.[١] فقالوا: لا إلاّ على الحكم، فقال: لا أحكّمكم في نفسي أبداً، فضارب بسيفه حتى قتل، ونزل أصحابه على الحكم فقتلوا، وأمر مصعب بكف المختار، فقطعت، ثمّ سمّرت بمسمار حديد إلى جنب حائط المسجد، ولم يزل على ذلك، حتى قدم الحجاج بن يوسف، فنظر إليها فقال: ما هذه؟!. فقالوا: كف المختار، فأمر بنزعها. ولماّ قتل مصعب المختار، ملك البصرة والكوفة، غير أنّه أقام بالكوفة، ووجه المهلب على الموصل والجزيرة وأذربيجان وأرمينية، وأنّ مصعباً لقي عبد الله بن عمر، فقال له ابن عمر: أنت القاتل سبعة آلاف من أهل القبلة في غداة واحدة، فقال مصعب: إنّهم كانوا كفرة سحرة، فقال ابن عمر: والله لو قتلت عدتهم غنماً من تراث أبيك لكان ذلك سرفا[٢]. ____________________________________ [1] تاريخ الطبري 6: 82 -90. دار التراث ، بيروت. الطبعة الثانية ، سنة : 1387هـ. [٢] المنتظم في تاريخ (ت: محمد عبد القادر عطا) 6: 60. دار الكتب العلميّة ، بيروت .

1