السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما ذهبت الى الحرم المكي لاحظت ان مقام ابراهيم بعيد عن الكعبه فكيف رفع ابراهيم القواعد من هاذه المسافة هل كان ابراهيم عليه السلام طويل ام للمقام قصه اخرا اي ليس لهو علاق ببناء الكعبة او انهم حركوه من مكان وأرجو لو امكن ووفقكم الله ان تذكرو قصة المقام من الالف الى الياء وجازاكم الله خيرا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ورد في بعض الروايات: بعدما أمر الله إبراهيم عليه السلام أن يدعو الناس للحج، وقف على الحجر، وبلغ الناس بالأمر الإلهي وحيث تكلم النبي إبراهيم عليه السلام بكلام لم يتحمله الحجر، غرقت رجلاه فيه، وبقي أثرهما إلى الآن.[١]
و نُقل أيضا أن سبب وجود أثر قدمي إبراهيم عليه السلام يعود إلى قصة بنائه الكعبة، فعندما أراد بناء القسم الأعلى من حائط الكعبة شق عليه تناولُه، فقرّب له النبي إسماعيلعليه السلام هذا الحجر، فكان يقوم عليه ويبني، ويحوّله في نواحي البيت، فطُبع فيه أثر قدميه؛ ولذلك سمي مقام إبراهيم.[٢]
وأكثر الشيعة وبعض أهل السنة يعتقدون إن مكان المقام في زمن ابراهيم كان ملاسقًا للكعبة و في زمن الجاهلية ابعدوه عن الكعبة و أرجعه رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم إلى مكانه ملصقاً بالكعبة، وفي زمن عمر بن الخطاب ارجع المقام إلى المكان الذي كان عليه في زمن الجاهلية وهو المكان الحالي .[٣][٤]
و أشار الإمام علي عليه السلام في زمن خلافته إلى بعض أخطاء الخلفاء الذين كانوا قبلهُ، ومنها تغير مكان مقام إبراهيم، حيث قال لو أن أكثر الصحابة لم يتركوا الإمام لأرجع جميع الأشياء التي قام الخلفاء بتغيرها إلى ماكانت عليه في عهد رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم ومنها مقام ابراهيم [٥]
———-
١)- الصدوق، علل الشرائع، ج 2، ص 423.
٢)- الأزرقي،أخبار مكة، ج 1، ص 105.
٣)- البلاذري، انساب الاشراف، ج 10، ص 334.
٤)- ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 3، ص 215.
٥)- الصدوق، علل الشرائع، ج 2، ص 423.