محمد شريف - سويسرا
منذ 4 سنوات

 رواة حديث إفتراق الأمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت في موقعكم عن حديث الفرقة الناجية والروايات العديدة في هذا الشأن ثم قرأت في موقع باللغة الفرنسية ، ان هذا الحديث ملفق على لسان معاوية ولا يوجد له أساس من الصحة فما رأيكم؟ وشكرا


الاخ محمد شريف المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، هو حديث مشهور مروي عند الفريقين ولا ينفرد بروايته معاوية فقط، بل رواه عند أهل السنة كل من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وسعد بن أبي وقاص، وابن عمر، وأبي الدرداء، ومعاوية، وابن عباس، وجابر، وأبي أمامة، وواثلة، وعوف بن مالك، وعمرو بن عوف المزني، وغيرهم. وروي من طرق الإمامية عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، والإمام الباقر (عليه السلام)، وكذا الصادق(عليه السلام) بطرق عدّة. وبالتالي فالحديث مروي عند الفريقين ومتسالم عليه عندهم والاختلاف إنما في مصداق الفرقة الناجية ليس إلاّ. أما من قال بأنه موضوع من قبل معاوية، فلا نراه إلا لعدم بحثه عن أسانيد الحديث الأخرى عند السنة وكذلك طرق وروايات الشيعة. بالاضافة إلى إننا لا نرى مبرراً للقول بأن معاوية هو الملفق والواضع له، لأن معناه صحيح ومتسالم لدى جميع الفرق التي تعتبر نفسها هي الفرقة الناجية وهي التي تمثل الإسلام الصحيح مع أن معاوية كان في مقابل الصحابة وأهل البيت والمهاجرين والأنصار ، فلا يمكنه تكفيرهم جميعاً وجعل فرقته هي الناجية دونهم ، والله العالم. ودمتم في رعاية الله

1