logo-img
السیاسات و الشروط
( 23 سنة ) - كندا
منذ 4 سنوات

سورة الأنعام ايه ١٢٤ ورد اشكال الملحده

﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ﴾ احد الملحدين قال ان النبي لم يقصد الاوكسجين وغيره من الامور التي تحصل عند بلوغ مكان معين في السماء انما هو كان يركب الجبل فيشعر بتعب شديد بعض الاحيان ولهذا قال هذا الكلام


١-هذا الكلام لايدل على وعي قائلة بل عبارة عن تهريجا وجهل… ٢- المقصود من " الصدر " هنا هو الروح والفكر، وهذه الكناية ترد كثيرا، والمقصود من " الشرح " هو بسط الروح وارتفاع الفكر واتساع أفق العقل البشري، لأن تقبل الحق يستدعي التنازل عن الكثير من المصالح الشخصية، مما لا يقدر عليه إلا ذوو الأرواح العالية والأفكار السامية.…ليس كما تصور صاحب الاشكال انه كلام عن الاعضاء الجسدية لان كلامه يحتاج الى دليل و الدليل مفقود بالمقام … ٣-المراد من كلمة الحرج " بمعنى الضيق الشديد، وهذه هي حال المعاندين وفاقدي الإيمان، ففكرهم قاصر وروحهم ضيقة صغيرة، ولا يتنازلون في حياتهم عن شئ.… ٤-معجزة قرآنية علمية اتمنى يتدبر صاحب الاشكال فيها : إن تشبيه أمثال هؤلاء بالذي يريد أن يصعد إلى السماء، جاء لأن الصعود إلى السماء صعب جدا، فكذلك هو قبول الحق عند هؤلاء. إننا في كلامنا اليومي نتمثل بهذا التشبيه، فإذا أردنا أن نقول أن الوصول إلى الأمر الفلاني صعب نقول: أن تصل إلى السماء أقرب إليك من ذلك. بالطبع لم يكن الطيران في السماء للبشر آنذاك أكثر من تصور، ولكن على الرغم من تحقق ذلك اليوم، فهو ما يزال صعبا، وكثيرا ما يصادف رواد الفضاء المشاكل في طيرانهم. ويخطر في الذهن معنى ألطف من ذلك يكمل البحث السابق، وهو أنه ثبت اليوم علميا أن الهواء المجاور للأرض مضغوط بشكل يصلح لتنفس الإنسان، ولكننا كلما ارتفعنا قلت كثافة الهواء ونسبة وجود الأوكسجين فيه، بحيث إننا إذا ارتفعنا بضع كيلومترات أصبح من الصعب أن نتنفس بسهولة (بغير قناع الأوكسجين)، وإذا ما واصلنا صعودنا ازداد ضيق تنفسنا وأصبنا بالإغماء، إن ذكر هذا التشبيه في ذلك الزمن قبل أن تثبت هذه الحقيقة العملية يعتبر واحدة من معجزات القرآن العلمية. وليس كما صورها جبل و صعود و…بل الكلام في بيان معجزة الان البشرية توصلوا اليها …