معنى لاحياء في الدين
ما معنى لا حياء في الدين ؟وما اقسام الحياء؟
لا حياء في الدين، يعني لا حياء يمنع السؤال والتعلم والتفقه في الدين، أما إن كان المراد لا حياء في الدين بالكلية، فهذا مرفوض ولذا دلت الأحاديث المروية عن النبي (ص) والأئمة عليهم السلام تؤكّد على أهمية التحلي بخصلة الحياء لأنّ له أمور هامة تترتب على من يتسم به، منها: أنّ الحياء دليل على إيمان المرء: فعن الإمام جعفر الصادقعليه السلام:«لا إيمان لمن لا حياء له». أنّ الحياء رأس المكارم: فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: «إنّ خصال المكارم بعضها مقيّد ببعض، يقسِّمها الله حيث يشاء، تكون في الرجل ولا تكون في ابنه، وتكون في العبد ولا تكون في سيّده: صدق الحديث، وصدق الناس، وإعطاء السائل، والمكافأة بالصنائع، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، والتودد إلى الجار والصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء». ويمكن تقسيم الأنحاء التي يقع عليها الحياء إلى أربعة: أولاً: حياء المرء من الله تعالى:عن الإمام الكاظم عليه السلام: «اسْتَحيوا مِن اللهِ في سَرائرِكُم كما تَسْتَحيون مِن النّاس في علانِيَتِكُم». ثانياً: حياؤه من الملائكة: عن النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم: «لِيَستحي أحَدُكُم مِن مَلَكَيه اللَّذَين معَهُ، كما يَستَحي من رجُلَين صالحَين من جِيرانه، وهما معه باللّيل والنَهار». ثالثاً: حياء المرء من نفسه: عن الإمام علي عليه السلام: «غاية الحياء أن يستحيي المرء من نفسه». رابعاً: حياؤه من الناس: عن الإمام العسكري عليه السلام:«من لمْ يتقِ وجُوه النّاسِ لَم يَتقِ اللَّه». وتوجد جملة من المواضع لايجب فيها حياء جمعها أمير المؤمنين علي عليه السلام في حديث واحد: (ثلاثٌ لا يُسْتَحيى منهُنَّ: خِدمَةُ الرَّجلِ ضَيفَهُ، وقيامُهُ عن مَجْلسِهِ لأبيه ومعلّمِهِ، وطّلَبُ الحقّ وإنْ قَلَّ)