محمد - البحرين
منذ 4 سنوات

 كتب الحديث التي يرجع اليها الشيعة

ما سبب اختلاف المذاهب في العديد من الحيثيات كالصلاة والوضوء والاعتقاد لدرجة كبيرة وكأنهم لم ينشقوا من دين واحد ومعلمهم رسول  واحد.....كيف يمكن أن تختلف الروايات لدرجة 180 أي هل كان الرواة مثلاً يدلسون ويبتدعون ويكذبون على النبي محمد (ص) هذا بين المذهبين ولكن ماذا عن أبناء المذهب الواحد كيف يمكن ان تختلف الروايات كذلك بدرجة كبيرة وعندها يتم اختيار الرواية الأقوى من بينهم وفي مسألة أخرى قد يتم الأخذ برواية راوي لم تقبل روايته من قبل كونها ضعيفة وهنا يتم الوثوق به لعدم وجود رواية أخرى قوية.


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك الكثير من الرواة الوضاعين الذين كذبوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى قام خطيباً في أصحابه: (أيها الناس لقد كثرت علي الكذابه فمن كذب علي متعمداً فليتبوء مقعده من النار), وقد ورد على علي (عليه السلام) : ان الناس قد كذبوا على رسول الله بعد وفاته, وقد صنف علياً (عليه السلام) سبب الاختلاف بالحديث فقال: (وقد أتاكم الحديث من أربعة لا خامس لهم رجل منافق يظهر الإيمان متصنع الإسلام لا يتاثم ولا يتحرج ان يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمداً فلو علم الناس انه منافق كذاب لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ولكنهم قالوا هذا قد صحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورآه وسمع منه وأخذوا عنه وهم لا يعرفون حاله وقد أخبره الله عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم فقال عز وجل: (( وَإِذَا رَأَيتَهُم تُعجِبُكَ أَجسَامُهُم وَإِن يَقُولُوا تَسمَع لِقَولِهِم )) (المنافقون :4) ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الأعمال وحملوهم على رقاب الناس واكلو بهم الدنيا وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله فهذا احد الأربعة ورجل سمع رسول الله شيئاً لم يحمله على وجهه ووهم فيه ولم يتعمد كذب فهو في يده يقول به ويرويه فيقول: انا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله), فلو علم المسلمون انه وهم لم يقبلوه ولو علم هوانه وهم لرفضه ورجل سمع من رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئاً أمر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم أو سمعه ينهى عن شيء ثم أمر به وهو لا يعلم فحفظ منسوخة ولم يحفظ الناسخ ولو علم أنه منسوخ لرفضه ولو علم المسلمون أذ سمعوه منه انه منسوخ لرفضوه وآخر رابع لم يكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله)  مبغض للكذب خوف من الله وتعظيماً لرسول الله (صلى الله عليه وآله)  لم ينسه بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع).. ومن خلال رواية أمير المؤمنين (عليه السلام) يظهر ان الاختلاف يحصل اما من خلال الوضع على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو الوهم فيه أو العلم بالمنسوخ دون الناسخ. أما ما ذكرته من التعارض بين الروايات ويأخذ بالأقوى منها, فلا بد ان تكون الرواية المأخوذ بها  صحيحة أو موثقة أو حسنه أما ان نأخذ برواية ضعيفة لمجرد ان ليس في  قبالها رواية أخرى أقوى منها فهذا ما لا يعمل به في الأحكام والعقائد نعم تصلح تلك الرواية ان تكون شاهداً ومؤيداً لروايات أخرى او من خلال تجمع  القرائن ليستدل على صحة أمر ما اما أن يعمل بالرواية لوحدها لكونها منفردة في مطلب معين حتى لو كانت ضعيفة فهذا ما لا يصح ولا يعمل به. أما الاختلاف في نفس المذهب فان هناك أيضاً كذابين  في المذهب الواحد فقد كذب على أئمتنا عليهم السلام مجموعة من الكذابين فعن الإمام الصادق ورد اللعن بحق المغيرة بعد سماعة بالكذب عليه وقال بحقه لعن الله المغيرة كان يكذب علينا. ثم إن بعض من خالفوا الأئمة(عليه السلام) أخذوا كتب أصحابهم ودسّوا, وهناك شواهد وروايات على ذلك ومن ثم قام أصحاب الأئمة ( عليهم السلام )  بعرض كتبهم على الأئمة اللحقين حتى خرجت عندنا الأصول الأربعمائة ثم الكتب الأربعة  التي حاول مؤلفوها تشذيب الأحاديث واستمر دأب علمائنا على ذلك حتى هذا العصر. ودمتم في رعاية الله

2