logo-img
السیاسات و الشروط
بسم الله ( 20 سنة ) - العراق
منذ سنة

دعاء الجوشن الكبير

السلام عليكم ورد في مقطوعة من دعاء الجوشن الكبير هذه الجمل: (يا حَبيبَ مَنْ لا حَبيبَ لَهُ يا طَبيبَ مَنْ لا طَبيبَ لَهُ يا مُجيبَ مَنْ لا مُجيبَ لَهُ يا شَفيقَ مَنْ لا شَفيقَ لَهُ يا رَفيقَ مَنْ لا رَفيقَ لَهُ يا مُغيثَ مَن لا مُغيثَ لَهُ يا دَليلَ مَنْ لا دَليلَ لَهُ يا اَنيسَ مَنْ لا اَنيسَ لَهُ يا راحِمَ مَنْ لا راحِمَ لَهُ يا صاحِبَ مَنْ لا صاحِبَ لَهُ). سؤالي: العبارات الآتية من المقطوعة من دعاء الجوشن الكبير: (يا رَفيقَ مَنْ لا رَفيقَ لَهُ) (يا صاحِبَ مَنْ لا صاحِبَ لَهُ) (يا صاحبي عند غربتي) ما هو المقصود منها؟


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب أما عبارة (يا صاحبي عند غربتي) فهذه عبارة وردت في دعاء (يا عدتي) والمقصود منها المؤنس الذي لا يغيب عن أنيس طالبه. واما العبارتين (يا رَفيقَ مَنْ لا رَفيقَ لَهُ) و (يا صاحِبَ مَنْ لا صاحِبَ لَهُ) فهي في سياق واحد للمقطوعة التي ذكرتكموها فإنّ كل عبارة تتناول واحداً من مصاديق الرحمة، فالأنيس هو: من يأنس إليه العبد في مناجاته، والصاحب هو: من يصاحب عبده في طريق الحل لمشكلاته، إلا إننا نواجه المفهوم العام لكل هذه الانماط من الرحمة وهي عبارة (يا راحم من لا راحم له)، والسؤال هو: ان الرحمة هي العنوان العام لكل المصاديق مثل (الشفيق)، (الرفيق)، (الصاحب)، (الأنيس)، فلماذا جاءت في مقطع الدعاء في هذا الموقع؟ والجواب: في تصورنا أن الراحم جاءت في سياق الأنيس، لانّ الأنس هو: الثقة الكاملة من العبد حيال الله تعالى، بحيث لا يأنس بسواه، وهذا ينسجم مع مفهوم الرحمة العامة التي تندرج ضمنها كل مفردات الرحمة: كما هو واضح من الصاحب والرفيق والشفيق. وفقكم اللّٰه لكل خير

2