العلوي الفاطمي - مصر
منذ 4 سنوات

 كتب الحديث التي يرجع اليها الشيعة

دار حوار بيني وبين احد اخوننا من مدرسة الخلافاء فقلت له ان مجاميع الاحاديث عندكم لا تروي الكثير عن اهل البيت ع فكان جوابه أيا شد عندك ها الإحصائيات.. : أولا اقول الكتب الأربعة هي كتب الشيعة المعتمدة عندهم في الحديث..كالبخاري عندنا مثلا.. اولاً : احاديث النبي عليه السلام : اما احاديث اهل السنة فقد بلغت الالاف لان معظم احاديثهم عنه صلى الله عليه وسلم الذي امرنا باتباعه والاخذ منه بنص القران, فقال تعالى : (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُوا )) (الحشر:7) فما معنى التمسك بأهل البيت دون التمسك بصاحب البيت وسيده؟! ثانياً :احاديث فاطمة :, فمجموع رواياتها في هذه الكتب (11) رواية, روى الامام احمد منها (7) روايات. ثالثاً : احاديث علي : اما احاديث علي في كتب اهل السنة فهي كالاتي مقارنة ببقية الخلفاء الراشدين: ---------علي ---- ابو بكر ---- عمر ------عثمان البخاري---- 96 ---- 32 ----- 137------ 25 مسلم ---- 67 ----- 9---- 74 -------- 30 الترمذي -- 142 ---- 22 ---- 78 ------- 19 النسائي --- 137 ---- 22 ---- 96 ------ 27 أبو داود -- 110 ---- 11 ---- 76 ---- 15 ابن ماجة -- 109 ---- 16 ---- 78 ---- 23 أحمد ---- 804 ---- 81 ---- 332 ---- 150 الدارمي ---- 118 ---- 17 ---- 106 ---- 23 المجموع ---- 1583 ---- 210 ---- 977 ---- 313 وهكذا نجد ان الامام احمد وحده روى عن علي رضي الله عنه (804) حديثا وهو اكثر من مرويات علي في الكتب الاربعة الشيعية والبالغة (690). ونجد ان عدد مرويات علي في هذه الكتب عموماً هي اكثر من مرويات ابي بكر وعمر وعثمان كلاً على حدة, ومجموع رواياته في هذه الكتب كذلك اكثر من الثلاثة.فمرويات علي بلغت ( 1583 ). ومرويات ابي بكر بلغت ( 210 ). ومرويات عمر بلغت ( 977). ومرويات عثمان بلغت ( 313 ). ولو جمعنا مرويات ابي بكر مع مرويات عمر وقارناها مع مرويات علي لكانت مرويات علي اكثر من مروياتهما بـ (396) حديثاً. ولو جمعنا مرويات ابي بكر مع مرويات عثمان وقارناها مع مرويات علي لكانت مرويات علي اكثر من مروياتهما بـ 1060 حديثاً. ولو جمعنا مرويات عمر مع مرويات عثمان وقارناها مع مرويات علي لكانت مرويات علي اكثر من مروياتهما بـ (293). ولو جمعنا مرويات ابي بكر وعمر وعثمان وقارناها مع مرويات علي لكانت مرويات علي اكثر منهم مجتمعين بـ (83) حديثاً. رابعاً :احاديث الحسن : اما مروياته في كتب اهل السنة فبلغت (35) حديثاً. فاحاديث الحسن في مسند الامام احمد وحده قد بلغت ( 18 ) حديثاً, في حين ان اعلى مرويات له في كتبهم كانت في كتاب التهذيب والبالغة ( 7 ) اما الكليني فقد روى عنه ( 3 ) فقط. خامساً :احاديث الحسين : بلغت احاديث الحسين رضي الله عنه في الكتب الاربعة (7) احاديث. اما احاديثه في كتب اهل السنة فبلغت ( 43 ) حديثاً. فاحاديث الحسين في البخاري قد بلغت ( 9 ) احاديث – مع المكرر - وهي اكثر من احاديث الحسين في الكافي باجزائه الثمانية التي بلغت ( 5 ) احاديث, واحاديثه في تهذيب الاحكام التي بلغت (1) حديث واحاديثه في الاستبصار التي كانت (صفراً ) واحاديثه في (فقيه من لا يحضره الفقيه) التي بلغت (1)حديث أي ان مجموع احاديث الحسين في الكتب الاربعة لا تعادل احاديث الحسين عند البخاري وحده. واحاديث الحسين عند احمد مثلاً بلغت (18) حديثاً وهي اكثر مما هو موجود في الكتب الاربعة الشيعية. سؤالي هو ماردكم على هذا الكلام وهذه الشبهة وهل هذه الاحصائية صحيحة والاستدلال بها إن صحت صحيح؟؟ ننتظر ردكم في اقرب مايمكن


الأخ العلوي الفاطمي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- من قال أنكم تمسكتم بصاحب البيت (ص) بل أنتم تمسكتم بمن يسمون أنفسهم أصحابه وكذبوا ووضعوا الحديث عنه فلم تتمسكوا به في الحقيقة. نعم, أنكم تدعون ذلك, ونحن ندعي أننا تمسكنا بأهل بيته (عليهم السلام) الذين أخذوا عنه. ولو زعمت أن أهل بيته كذبوا عليه (أعوذ بالله) فإن اتهام من يدعي صحبته بالكذب أولى. فأهل البيت أدرى بما فيه. ومن هنا يتضح بأننا الذين تبعنا رسول الله (ص) دونكم. 2- الكتب الأربعة المعتبرة عندنا ليست هي بنفس منزلة الكتب التي تدعون صحتها عندكم, فإن الروايات التي في كتبنا خاضعة أسانيدها للجرح والتعديل ولا نزعم صحة كل ما فيها كما تزعمون في البخاري ومسلم وليس عندنا اصح كتاب بعد القرآن كما عندكم. 3- ثم إنّ التمسك بأهل بيت النبي (ص) يعني التمسك به لما ورد في الحديث (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي.... الخ) ولم يثبت عندنا أمره (ص) ولا حثه على إتباع أصحابه. فمن تبع أصحابه فضلاً عن مثل أبو حنيفة ومالك وابن حنبل والشافعي فقد مال عن الحق وخرج عن الصراط المستقيم وحبل الله الممدود الذي أمرنا بالتمسك به. 4- لم تروِ الشيعة حديثاً عن أهل البيت (ع) إلا وهو مأخوذ من رسول الله (ص) لما ورد عندنا من أن حديثهم حديث جدهم وأنهم ورثة علمه, وقد روى علمائنا من الحديث عن أهل البيت (ع) ما يعد أضعاف مضاعفة عما روى أهل السنة من حديث, فنكون قد روينا عن رسول الله (ص) بواسطة أهل البيت (ع).أضعاف ما روى أهل السنة عن رسول الله (ص) بواسطة أصحابه ـ فما زعمت من إننا نتمسك بأهل البيت (ع) دون صاحب البيت من التخرص بالباطل. 5- ومن الحق بل الواجب أن تكون روايتكم عن علي (ع) أكثر مما يرويه الثلاثة مجتمعين لأنهم لم يكونوا أصحاب علم كعلي (ع). ولكن ليس من الحق أنكم تروون عن علي (ع) أكثر مما نروي لأننا لا نروي حديثاً عن الأئمة (ع) إلا وهو عن علي (ع) والكثير منها عن فاطمة ( عليها السلام ) وذلك لأن من علم الحسن والحسين (عليهما السلام ) هو علي وفاطمة (ع). فلاحظ ولا تغفل. 6- ثم أن العجب من هذه المقارنة فهو أولاً يقارن بين الكتب الأربعة مثلاً وبين البخاري ومسلم ولكنه يأتي بالإحصائيات من مسند أحمد كي لا ينفضح!! فأن المقارنة لو كانت حسب الهوى والرغبة فلماذا لا تقارن كل كتبنا بكل كتب أهل السنة حتى تعرف من يروي عن أهل البيت (ع) ممن يرد رواياتهم ولماذا لم يروِ البخاري عن الصادق (ع) مثلاً. 7- وعندما يأتي للمقارنة بين مرويات الحسن (ع) والحسين (ع) عندنا وعندهم يختار الكتب التي يقارن بينها على هواه ولا نعرف ما هو الميزان بالضبط.. فهلا أخذ (بحار الأنوار) مثلاً مقابل (مسند أحمد) لنرى من روى روايات أكثر!! أم أن الإختيار كيفي حسب ما يشتهي ويريد. 8- وأخيراً : أن عمدة هذا الإشكال هو الجهل بعقيدة الشيعة الإمامية, فالشيعة الإمامية تعتقد بحجية أقوال الأئمة الأحد عشر (ع) جميعاً مع جدهم رسول الله (ص) وأمهم الصديقة الزهراء(ع) إضافة إلى أمير المؤمنين (ع) فلا يضيرنا أن جاء في كل كتبنا الحديثية الحديث عن إمام واحد أو عن عدد من الأئمة أو لم يأت عن رسول الله (ص), فعقيدتنا أن ما يقوله الأئمة (ع) هو قول رسول الله (ص).. وإلا فليس من حق الجاهل بعقيدتنا أن يورد إشكالات لا تمس أساس هذه العقيدة.. فمثل هذا الإشكال في الموازين العلمية لا قيمة له. ودمتم في رعاية الله