( 16 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

تكريم المرأة في الإسلام

كيف كرّم الإسلام المرأة؟


جاء الإسلام ليستنقذ الإنسان من ظلمة الجهالة و حيرة الضلالة و ليرفع بتعاليمه النيرة عن البشر أنواع الظلم و الحرمان و التخلف، و يعطي كلاً منهم حقه و كرامته المنزوعة، و لقد إهتم بشكل خاص برفع الظلم و الحيف عن الانثى حيث أن الرجال كانوا هم أصحاب القوة و هم الذين صادروا حقوق المرأة في المجتمعات الجاهلية قبل الإسلام. و مما جاء به الإسلام من القوانين و السنن و الآداب في هذا الباب: 1. ساوى بين الذكر و الانثى من حيث المنزلة الانسانية و المكانة الاجتماعية، فأخذ بيد الانثى و رفعها حتى وضعها في مكانتها الرفيعة، فأكرم الانثى و رفع من شأنها و احترمها و جعلها بموازاة الرجل، و هذا ما تصدقه الآيات العديدة التي جاءت في القرآن الكريم. قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ و قال عَزَّ مِنْ قائل: ﴿ ... يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ... ﴾ و قال الله تعالى: ﴿ ... أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ... ﴾ و قال جل جلاله: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ و قال تعالى: ﴿ ... لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ... ﴾ و قال سبحانه: ﴿ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ و قال عَزَّ و جَلَّ: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ و قال عَزَّ مِنْ قائل: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ... ﴾ 2. أبطل عادة الوأد و حرمها و جعلها جريمة كبرى . قال الله سبحانه و تعالى: ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ 3. أوصى بإكرام البنت و المرأة و الأم بأكثر ما أوصى به بالنسبة إلى الولد و الرجل و الأب. عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ يَرْفَعُهُ، قَالَ أُتِيَ رَجُلٌ وَ هُوَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله، فَأُخْبِرَ بِمَوْلُودٍ أَصَابَهُ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ الرَّجُلِ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ (عليه السَّلام): " مَا لَكَ " ؟! فَقَالَ: خَيْرٌ . فَقَالَ: " قُلْ " . قَالَ: خَرَجْتُ وَ الْمَرْأَةُ تَمْخَضُ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّهَا وَلَدَتْ جَارِيَةً! فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله: " الْأَرْضُ تُقِلُّهَا، وَ السَّمَاءُ تُظِلُّهَا، وَ اللَّهُ يَرْزُقُهَا، وَ هِيَ رَيْحَانَةٌ تَشَمُّهَا " 10. و رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه و آله أنهُ قَالَ: " مَنْ عَالَ ثَلَاثَ بَنَاتٍ 11، أَوْ ثَلَاثَ أَخَوَاتٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ" . فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)، وَ اثْنَتَيْنِ؟ فَقَالَ: " وَ اثْنَتَيْنِ". فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ وَاحِدَةً؟ فَقَالَ: " وَ وَاحِدَةً " و عَنِ الْجَارُودِ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 13 عليه السلام: "بَلَغَنِي أَنَّهُ وُلِدَ لَكَ ابْنَةٌ فَتُسْخِطُهَا، وَ مَا عَلَيْكَ مِنْهَا رَيْحَانَةٌ تَشَمُّهَا، وَ قَدْ كُفِيتَ رِزْقَهَا، وَ قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله أَبَا بَنَاتٍ" قال رسول الله صلى الله عليه و آله: "خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي، ما أكرم‏ النّساء إلّا كريم و لا أهانهنّ إلّا لئيم" 14. قال رسول الله صلى الله عليه و آله: "أمّك، أمّك، ثمّ أمّك‏، ثمّ‏ أباك‏"

6