يجب على مَن عقّ والديه بأيّ شكلٍ من الأشكال، أنْ يُسارع إلى التّوبة النصوحة من هذا الذنب العظيم، وتكون: بالإقلاع عن العقوق، والنّدم على هذا الذنب، والعزم على عدم الرّجوع إليه، ثمّ إتْبَاع ذلك بالأعمال الصالحة، بالاحسان إليهما وبرِّهما حيَّين وميِّتين، ومحاولة إرضائهما، فقد رُوي أنَّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: ((رضا الله مع رضا الوالدين، وسخط الله مع سخط الوالدين))، روضة الواعظين: للفتال النيسابوريّ، ص ٣٦٨، وقال(صلى الله عليه وآله) ((ما من ولد بارٍّ ينظر إلى والديه نظر رحمة إلّا كان له بكلِّ نظرة حجَّة مبرورة، قالوا: يا رسول الله، وإنْ نظر كلَّ يوم مئة مرَّة قال: نعم الله أكبر وأطيب))، روضة الواعظين: للفتال النيسابوريّ، ص ٣٦٨.