إطالة شعر الرأس للرجال*

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يجوز إرسال شعر الرأس وإطالته بصورة عامة حتى لو تجاوز الحدّ المألوف لدى المجتمع، ما لم ينطوِ على سلبيات أخرى، وما لم تكن له دلالات خاصة كالتشبّه بالفرق الضالة أو ما شابه ذلك، لكن ينبغي للمؤمن أن يظهر في المجتمع بهيئة أنقية وحسنة كما كان عليها النبي المصطفى والأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام)؛ لأنّهم قدوتنا. رُوِيَ عَنْ النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنَّهُ قَالَ: "الشَّعْرُ الْحَسَنُ مِنْ كِسْوَةِ اللَّهِ تَعَالَى فَأَكْرِمُوهُ".(المجلسي،بحار الأنوار:ج٧٣،ص١١٦). وعَنْ أَيُّوبَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أي: الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السَّلام)، سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) يَفْرُقُ شَعْرَهُ؟ قَالَ: "لَا، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) كَانَ إِذَا طَالَ شَعْرُهُ كَانَ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنِهِ".(المجلسي،بحار الأنوار:ج٧٣،ص١٨٩). وَعَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السَّلام) قَالَ، قُلْتُ: "إِنَّهُمْ يَرْوُونَ أَنَّ الْفَرْقَ مِنَ السُّنَّةِ؟ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ! قُلْتُ: يَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) فَرَقَ. قَالَ: مَا فَرَقَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله)، وَلَا كَانَ الْأَنْبِيَاءُ (عليهم السلام) تُمْسِكُ الشَّعْرَ".(المجلسي،بحار الأنوار:ج٧٣،ص١٨٩). ووَرد في الحديث: "وَ كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) وَفْرَةً لَمْ يَبْلُغِ الْفَرْقَ" .(البروجردي،جامع أحاديث الشيعة:ج٢،ص١٠٨). فلذا يُستحسن أن لا يتجاوز طول الشعر شحمة الأذن، ويُستحب تمشيطه وتنظيفه بصورة مستمرة والعناية به.