بسم الله الرحمن الرحيم وعليك السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الرواية وردت في ثواب الاعمال للشيخ الصدوق ص179 ونصها حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن محمد ابن عيسى عن عباس بن هلال قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام قال : (المستتر بالحسنة تعدل سبعين حسنة والمذيع بالسيئة مخذول والمستتر بالسيئة مغفور له) (). وأيضا في الكافي وردت بوضعين بسندين مختلفين 1- عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن العباس مولى الرضا ( عليه السلام ) قال : سمعته (عليه السلام) يقول : (المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة والمذيع بالسيئة مخذول ، والمستتر بالسيئة مغفور له) (الكافي، ج2/ص428/ح1). 2- عن محمد بن يعقوب محمد بن يحيى ، عن محمد بن صندل ، عن ياسر ، عن اليسع بن حمزة ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : (المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة ، والمذيع بالسيئة مخذول ، والمستتر بها مغفور له). (المصدر السابق، ح2) شرح الرواية: ذكر الشيخ المولى محمد صالح المازندراني في كتابه شرح أصول الكافي ، ج10 ، ص161 في شرح هذه الرواية ما نصه: قوله : ( المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة ) أي تعدل حسنته سبعين حسنة دل على أنَّ الحسنة في السر أفضل لبعده من الرياء والسمعة ، وقد استثنى اظهار الصدقة لدفع التهمة أو لأسوة الغير به أو لنحو ذلك . ( والمذيع بالسيئة مخذول ) ; لأن في إذاعتها استخفاف بالدين واستهانة بالذنب وتبجح به واستحسان له وترويج له بين العوام وهتك لما ستره الله عليه بفضله وكل ذلك مذموم عقلا ونقلا حتَّى أنَّه يقرب من الكفر . ( والمستتر بالسيئة بها مغفور له ) ; لأن استتارها نوع من الإقرار بقبحه وقبح فاعله وتقصيره في تعظيم الربِّ وقد مرَّ أنَّ المقر مغفور له (انتهى الشرح). والرواية وان وجد في السند مجاهيل الا ان هذا العدد مع اختلاف الرواة ومضمونها مضمون مقبول وعليه شواهد بعبارات أخرى فانه يمكن الاطمئنان بتمامية المضمون وقبوله وغالب المضامين الأخلاقية التي تتوافق مع الطبيعة الإنسانية فهي مقبولة فهي ارشاد وتوضيح لما عليه مرتكزات الناس الأخلاقية. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته