السلام عليكم
عندي زوجتي تداوم بجامعه وانه اغار عليها من كل شي بحيث ماخليها تتجه للحرام مثل التبرج ام نزع العبايه او مصافحه الطلاب وداخله كرؤب بي بنات ولد لكرؤب للاسالات وبي مزح وهيه ملتزمه اخلاقيا وماترتبط باي شخص وانه اخاف عليها واغار حفضا بها هيه تكول هاذه شك وليس غيره وانه خايف عليها من الحياه الجامعيه لاتتلوث علما يكون عندي وهم وسواس بان تفعل اعمال محرمه مثل التصفح ولكلام مع الاجانب ماذا افعل وماذا تنصحني بفعله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة
حرصك على زوجتك وغيرتك عليها هو من الايمان والدين ويجب عليك ان تشعرها دوما بذلك وان تبين لها ان ذلك هو من جوهر دينك والتزامك وهذه هي وظيفتكِ التي تؤثم ان تركتها او قصرت فيها ، لا انه شك بها او اتهام لها ، بل ان كثرة الفساد في المجتمع وطبيعة الاجواء الجامعية التي فيها الكثير مما يتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية يحتم على الاباء والازواج ان يكونوا على مسؤولية كبيرة في الحفاظ على بناتهم وزوجاتهم من التلوث بمثل تلك الاجواء وعلى المرأة المؤمنة ان تعين اباها او زوجها على تلك المسؤولية ولا تنزعج من شدة حرصه عليه فانه يريد بذلك صلاحها وابعاد الاذى عنها وعدم وقوعها فيما هو خلاف لأحكام الشريعة المقدسة .
ولا ينبغي للمرأة التصرّف على وجه يثير ريبة زوجها أو أبيها ، بل قد يحرم ذلك في جملة من الموارد كما لو كان التصرّف من قِبَل الزوجة مريباً عقلاءً بحيث يعدّ منافياً لما يلزمها رعايته تجاه زوجها أو كان التصرّف من البنت ممّا يوجب أذيّة الأب شفقةً عليها، وكذلك الحال في الابن بالنسبة إلى أبيه، وإذا توقّف رفع الإشكال على اطّلاع الزوج أو الوالد على مضمون المراسلات - فيما اذا كانت المراسلات هي مصدر الريبة - تعيّن ذلك إذا لم يترتّب محذور آخر.
وعلى العموم، فإنّ للزوج والوالد وظيفة في شأن الزوجة والولد. قال الله تعالى: (يَا أيّها الّذينَ آمنوا قُوا أنفسَكُم وأهليكُم ناراً وقُودها الناسُ والحِجَارةُ عليها ملائِكَة غِلاظٌ شِدَادٌ لا يعصُون اللهً ما أمَرَهم ويفعلون ما يُؤمرون)، فعلى الزوجة والأولاد أن يكونوا عوناً لهما في القيام بهذه الوظيفة على ما أمر الله تعالى به، ولهما في حال عدم الاستجابة لذلك القيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مورده حسب الضوابط الشرعيّة.
دمتم في رعاية الله وحفظه