لايجوز الترحم على الظالم ومن يدافع عن عمل شخص ما فقد يشاركه بأعماله فلو أن إنسانًا أحب عمل رسول الله في بدر وقبل هذا العمل وفرح وتفاعل معه فإنه من الممكن أن يحصل على ثواب المشاركين في ذلك العمل ولو أن نفس الإنسان قبل عمل يزيد بن معاوية وتفاعل معه في نفس وصوبه جعله صائبا وصححه أيضًا واعجب به في ما يرتبط بقتل الحسين عليه السلام فان هذا الإنسان يكون شريكًا في مثل هذا العمل هذا نص حديث رسول الله صلى الله عليه وآله موقف الإنسان في حياته ولائته في هذه الدنيا حبه لقوم بغضه لقوم يجعله منتميًا لهؤلاء و يجعله بعيدًا عن أولئك اذا أحب مجتمع المؤمنين وشعر بالتفاعل معهم وفي داخله كان يرى أنه واحد منهم فإن هذا الحب هذا التولي هذا الانتماء يكسبه أن يكون في الواقع جزء منهم فيترتب على ذلك ما يترتب من الثواب والأجر
ومصداق ذلك أحاديث وردت منها ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من أحب قوماً حشر معهم، ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، في نهج البلاغة قال: (أيها الناس إنما يجمع الناس الرضا والسخط،,إنما عقر نقاة ثمود رجل واحد، فعّمهم الله بالعذاب لما عممّوه بالرضا، فقال سبحانه: (( فَعَقَرُوهَا فَأَصبَحُوا نَادِمِينَ )) (الشعراء:157).