ابو محمد
منذ 4 سنوات

 كتب الحديث التي يرجع اليها الشيعة

السلام عليكم. لا أعرف كيف ابدأ, ولكن سأتوكل على الله تعالى. السؤال هو: نحن الشيعة نؤمن بمذهبنا 100%, ولا عندنا أي شك, ولكن هناك من يأتي من بعض أهل السنة ليشكك بالمذهب عن طريق الكتب الأربعة لدينا: الكافي وغيرها, مثل الروايات عن تحريف القرآن الكريم ... فكيف يكون الجواب عليهم؟ السؤال الثاني: هل هذا الكلام صحيح بكتاب الكافي وصاحبه الكليني: قال الأردبيلي :" محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو جعفر الكليني ، خاله علان الكليني الرازي، وهو شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم، صنف كتاب الكافي في عشرين سنة " جامع الرواة 2/218، الحلي ص145. وقال آغا بزرك الطهراني موثقاً الكافي : الكافي في الحديث, وهو أجل الكتب الأربعة الأصول المعتمدة, لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول, لثقة الإسلام محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني ابن أخت علان الكليني المتوفى سنة 328هـ " الذريعة 17/245. وقيل أيضاً : الكافي … أشرفها وأوثقها وأتمها وأجمعها لاشتماله على الأصول من بينها وخلوه من الفضول وشينها " الوافي ج1ص6. وأما تفسير القمي وصاحبه القمي : قال المجلسي :" علي بن إبراهيم بن هاشم ، أبو الحسن القمي, من أجلة رواة الإمامية ومن أعظم مشايخهم, أطبقت التراجم على جلالته ووثاقته، قال النجاشي في الفهرست : ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب, سمع فأكثر وصنف كتباً " مقدمة البحار ص 128 . وقال الشيخ طيب الموسوي الجزائري في مقدمة للتفسير " لا ريب في أن هذا التفسير الذي بين أيدينا من أقدم التفاسير التي وصلت إلينا ، ولولا هذا لما كان متناً متيناً في هذا الفن ، ولما سكن إليه جهابذة الزمن فكم من تفسير قيم مقتبس من أخباره ، ولم تره إلا منوراً بأنواره كالصافي ومجمع البيان والبرهان … ثم قال بعد ذلك : وبالجملة فإنه تفسير رباني ، وتنوير شعشعاني عميق المعاني قوي المباني عجيب في طوره ، بعيد في غوره لا يخرج مثله إلا من عالم ولا يعقله إلا العالمون " مقدمة تفسير القمي بقلم طيب الموسوي الجزائري ص 14-16. وأما المجلسي وكتبه المعتمدة الموثوقة : محمد باقر المجلسي المتوفى سنة 1111هـ ومن مؤلفاته : بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار, وكتاب : مرآة العقول في شرح أخبار الرسول , وكتاب جلاء العيون ، وكتاب الأربعين وغيرها من الكتب . قال الأردبيلي : محمد باقر بن محمد تقي بن المقصود علي الملقب بالمجلسي مد ظله العالي ، استاذنا وشيخنا شيخ الأسلام والمسلمين ، خاتم المجتهدين الإمام العلامة المحقق المدقق جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة وحيد عصره فريد دهره ، ثقة ثبت عين كثير العلم جيد التصانيف ، وأمره في علو قدره وعظم شأنه وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية ودقة نظره وإصابة رأيه وثقته وأمانته وعدالته اشهر من أن تذكر وفوق ما يحوم حوله العبارة … له كتب نفيسة … منها : كتاب بحار الأنوار المشتمل على جل أخبار الأئمة الأطهار وشرحها كتاب كبير قريب من ألف ألف بيت " جامع الرواة 2/78-79 وتنقيح المقال للمامقاني :2/85 وأخيرا الإمام الطبرسي : حسين محمد تقي الدين النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320هـ ومن مؤلفاته : مستدرت الوسائل – فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ( كتاب كامل يثبت فيه من روايات أئمة الشيعة المنسوبة إليهم يثبت أن التحريف واقع في القرآن وحشد لذلك مئات الروايات ) . قال أغا بزرك الطهراني :" الشيخ ميرزا حسين بن الميرزا محمد تقي بن الميرزا علي محمد تقي النوري الطبرسي إمام أئمة الحديث والرجال في الأعصار المتأخرة ومن أعاظم علماء الشيعة وكبار رجال الأسلام في هذا القرن … كان الشيخ النوري أحد نماذج السلف الصالح التي ندر وجودها في هذا العصر, فقد امتاز بعبقرية فذة وكان آية من آيات الله العجيبة ، كمنت فيه مواهب غريبة، وملكات شريفة أهلته لأن يعد في الطليعة من علماء الشيعة الذين كرسوا حياتهم طوال أعمارهم لخدمة الدين والمذهب ، وحياته صفحة مشرقة من الأعمال الصالحة ومن تصانيفه : فصل الخطاب في مسألة تحريف الكتاب .( نقباء البشر ج2ص543،545،549،550).


الأخ أبا محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان المبنى عند أكثر الشيعة أن يخضع كل كتاب إلى البحث في السند والدلالة, ولا يوجد كتاب صحيح من أوله إلى آخره غير القرآن الكريم, والقرآن الكريم وإن كان قطعي الصدور فانه ظني الدلالة. والعلماء الأعلام قدس الله أرواحهم قديماً وحديثاً جمعوا الأحاديث ورتبوها حسب المواضيع الفقهية والعقائدية والأخلاقية و..., وجمعهم لهذه الأحاديث لا يعني قولهم بصحة جميعها, وإنما جميع الكثير من العلماء الاحاديث للحفاظ عليها وايصالها إلى الأجيال الأخرى , وحتى الذين جمعوا ما اعتقدوا صحته, فانه يتماشى مع مبانيهم في التصحيح والتضعيف, فإذا اختلفت المباني اختلفت النتائج. ولا يفهم من عدم قبولنا لجميع الأحاديث قدحنا في مؤلفي تلك الكتب, فانهم وكما نقلت من أقوال: علماء أتقياء, ولكن الاجتهاد شيءآخر, فلا نخلط بين أن يكون المؤلف عالماً ورعاً تقياً, وبين مناقشتنا لما جاء في كتابه, فلا منافاة بينهما, بالأخص مع اختلاف المباني, وباب الاجتهاد مفتوح. هذا, وإن الكتب الأربعة هي: الكافي للكليني, ومن لا يحضره الفقية للشيخ الصدوق, والتهذيب والاستبصار للشيخ الطوسي, وليس تفسير القمي من الكتب الأربعة, ولا مؤلفات المجلسي, من الكتب الأربعة, ولا مؤلفات النوري الطبرسي من الكتب الأربعة. وأما كتاب فصل الخطاب, فانه جمع فيه من أحاديث أهل السنة في التحريف أكثر مما جمعه وأورده من مصادر الشيعة, هذا أولاً. وثانياً: فقد ألف علماء الشيعة عدة كتب في ردّ كتاب فصل الخطاب. وثالثاً: ألف السجستاني كتاب (المصاحف) وابن الخطيب كتاب (الفرقان), أثبتا فيه التحريف, وكلاهما من علماء أهل السنة. هذا ويمكنكم مراجعة موضوع: (تحريف القرآن) في قسم الأسئلة العقائدية من موقعنا, لتتعرفوا على هذا الموضوع أكثر. ودمتم في رعاية الله