السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الكريم......
أني فقدت الثقة بأقرب الناس ألي حتى ألله كمت ما أثق بي أبداً وهو أني أصلاً كان أملي وثقتي فقط بالله هو ملجئي الوحيد وهو همة مثل البقية اتخلة عني بالوقت ألي الناس وأهلي تخلوا عني جنت محتاجة الله وهوة اتخلى عني ولا شفت اي مساعدة مني ...........
يعني ليش عود ليش أني شمسوية ليش ألله الهلدرجة ما يشوفني ولا يسمعني والله أني جنت مؤمنة وجنت أدعوا الله انو ينجيني من العذاب ألي أني بي الصلاة بموعدهة واعمال الجمعة اسويهن وأستغفر وصلي ع النبي وأدعوا الله كووومة وبأوقات الدعاء أدعوا ........
بس هو خذلني حيل يعني فقدت الثقة حيل بالله والله وما أدري شلون أرجعهة كمت أحس وأتيقن أنو الله ماموجد والله
لو جان موجود جاا شاف اني شكد جااي أتألم وأبجي يعني باليوم أموت ألف موتة هااي ليش هااي جزات الجان يسوي الصالحات والمستحبات والواجبات ........ لو أمتحان هذا ..
أني من أول مانولدت ولحد الساعة هااي ما شفت خير ابد
دومني متعذبة ........
وهسة أني شسوي يعني جان عندي أيمان وراح كمت اكول الله ما موجود كمت ما أسوي المستحبات والصالحات والله كوة جااي اصلي ومستحية حيل يعني لا عندي ايمان لا ثقة لا يقين بالله وأصلي وصلت للصلاة كمت ما أصليهة بوقته
وراحت هااي الهيبة الجانت عندي للصلاة وكمت حتة اكطعه .......
لان شفت الحقود الخبيث الغير متعاون البخيل الي كاطع صلةالرحم تمااما وكوومة بعد الة هيج صفات .. الخير يمطر عليهم
والله حرت وتهت ودخت وما اعرف شسوي لان صار عندي مبدأ الامبالاة في كل امور حياتي .......
ساعدني رجاءا ... توقفت حياتي لمن كتبت هذا السؤال ومنتظرة جوابك الي اكيد راح يساعدني وينطيني الحل ويخلي حياتي تسير بهدؤء ....
شكرا
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
اختي الكريمة يبدو ان الأمور معك لم تكن على ما يرام وانك قاسيتي في حياتك الكثير واكيد الانسان عندما يمر بظروف صعبة قد لا يلتفت الى بعض الأمور الدقيقة في حياته وقد يفقد صبره ولا يرى طريقه
لكن
ارجو منك ان تتخلي عن كل الأفكار السلبية التي تراودك وتريثي معي قليلا ولنبدأ من نقطة جديدة وننطلق منها
نبدا من أي نقطة برايك
انا رايي ان نبدا من السيدة زينب عليها السلام
ونسالكم
انت ترين نفسك مررت بامور عظيمة ومحن شديدة
ولكن هنا نسال هل مررت بما مرت به السيدة زينب (عليها السلام) لا اظن انك مررت ولا حتى بجزء بسيط فمهما تكون الأمور سيئة من أمور الدراسة او البيت او الأمور الشخصية كيف ما كانت فانت معززة بينما السيدة زينب عليها السلام مع شدة المحن وهي التي كانت سيدة المخدرات اخذت سبية بين الغرباء من بلد الى بلد حتى وصلوا بها الشام ومع كل هذه المصائب العظيمة التي لا تحملها الجبال عندما تُسئل عن فعل الله باخيها الامام الحسين (عليه السلام) فتقول ما رايت الا جميلا
قفي معي قليلا
ماذا قالت السيدة
ما رايت الا جميلا
اليست كلمة كبيرة هذه
طيب اين الجميل
هل الجميل هو قتل الامام الحسين (عليه السلام)
ام الجميع سبيها عليها السلام
ام ام ام ام
هذه الأمور كلها ليست جميلة
لكنها قالت ما رايت الا جميلا
لو فكرت معي قليلا
وتاملت اكثر
فان السيدة لا تقصد هذا العذاب فان هذا العذاب هو من فعل الظالمين لا من فعل الله تعالى
اما الله فانه لا يمكن ان يفعل الا الجميل لانه لا يظلم أحدا وهو ارحم بعباده من الام على ولدها فاذا أراد ان يفعل شيئا فلا يفعل الا جميلا
هكذا كانت تنظر السيدة زينب الى الله تعالى
وهي تعلم ان كل الظلم الذي أصابه هو من عباد الله الظالمين ولذا سوف تخاصمهم يوم القيامة ويقفون موقفا عظيما
وهنا نقول
هل السيدة بعد ان رات هذا الظلم من الظالمين وكيف انتهكوا كل الحرمات هل السيدة تزعزع ايمانها بالله تعالى وقالت مثلا لماذا تخلى الله عنا
كلا
ابدا
فانها لاترى ان هذا الفعل من الله تعالى فلماذا تعاتب الله تعالى بل لابد ان توجده اللوم على من اعتدى عليها ومن ظلمها وظلم امامها الحسين (عليه السلام)
بل بالعكس
فالسيدة الجليلة ايمانها في زيادة بصبرها وتحملها المسؤولية
المسؤولية
ماذا نعني بالمسؤولية
نعم
المسؤولية
فالانسان عليه مسؤولية عليه ان يدير اموره بطريقة يبقي محافظا على ايمانه فان الجوهرة التي يمتلكها الانسان هي مقدار قربه من الله تعالى فليس يتخلى عن ايمانه لانه مر بظروف صعبة
بل لا بد ان يتريث في حركته وان يفهم اين محل الخلل
وان ليس للإنسان الا ما سعى وان سعيه لسوف يرى
ولابد ان نصبر في مواطن المحن ونكون على يقين ان الله تعالى رحمته وسعت كل شيء وكلما نمر بمحنة نتذكر محن اهل البيت عليهم السلام وكيف كانوا يتعاملون معها وكيف كانوا يصبرون ويوصون الناس بالصبر مع عظيم ما يصيبهم من الظلم
وكذلك الأنبياء فانهم لاقوا ما لاقوا من قومهم الكثير وقد لا نعي نحن عظيم المصاب الذي ألمّ بهم ونراهم مع كل هذا شديدي الايمان ولا تاخذهم بالله لومة لائم وهو مصباح نور وهدى.
وهناك قضية مهمة أخرى اريد ان انبه عليها
اننا نعبد الله ونتقرب اليه بالصلاة والصيام والعبادات ولكن لابد ان نلتفت لانفسنا جيدا فان هذه الأمور ليس الله يحتاجها ابدا فان هذه الأمور هي لنا نحن وخيرها لنا وفائدتها لنا وكلها لنا فلا نقول اني اصلي في وقتها والله لم يعطني شيئا هذا من وساوس الشيطان
لان الله تعالى ليس يحتاج صلاتنا بل نحتاج الله ان يتقبل منا صلاتنا كي يقبلنا بقربه
وأخيرا أقول لكم
ان الابتعاد عن الله تعالى هي من اجمل امنيات الشيطان التي يريد من عباد الله ان يصلوا اليها ويوقعهم في الهاوية والتمرد على الله تعالى كما هو تمرد على الله تعالى
والخيار لنا
اما ان نكون مع الشيطان
او نتخلى عن الشيطان ونعود الى الله تعالى
فهنا لابد ان نتامل جيدا وان لا ندخل الفرح على الشيطان
بل لابد ان نجعله يندم على ما فعل
عليك ان تتاملي جيدا
فانت طيبة وقلبك قريب من الله ويحب النبي واهل بيته عليهم السلام
فكيف يمكن لنا ان نتصور ماذا نقول للامام الحسين (عليه السلام) وماذا نقول للسيدة الزهراء وماذا نقول للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) والاهم من كل هذا ماذا نقول لله تعالى وهو الذي انعم علينا بكل النعم
اطلت عليكم ولكن احب ان تتاملوا جيدا وتتريثوا في حركتكم في هذه الدنيا
وانظري الى حالك وانك لابد ان تعودي لفاطر السموات والأرض
ونحن في المجيب بخدمتكم في أي وقت
تحياتي لكم