ممكن أتأكد من سند هذا الحديث وصحته: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: ( كانت ليلتي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندي، فأتته فاطمة، فسبقها علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي! أنت وأصحابك في الجنة، ألا إنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يرفضون الإسلام ثم يلفظونه، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، لهم نبز، يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون . قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم ؟ قال: لا يشهدون جمعة ولا جماعة، ويطعنون على السلف الأول ) رواه الطبراني في الأوسط . عن أم سلمة رضي الله عنها، ولفظ الحديث :
( كانت ليلتي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندي، فأتته فاطمة، فسبقها علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي! أنت وأصحابك في الجنة، أنت وشيعتك في الجنة، إلا أنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يرفضون الإسلام ثم يلفظونه، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، لهم نبز ( أي لقب )، يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون، فقلت: يا رسول الله! ما العلامة فيهم ؟ قال: لا يشهدون جمعة ولا جماعة، ويطعنون على السلف الأول )
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6/354) والخطيب في "تاريخ بغداد" (12/358)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/167) هذه الاحاديث التي ينقلها الطرف الثاني كحجه علينا ماردكم عليها؟ وكيف نرد او نكذب هؤلاء؟
ونطمئن ان وصى النبي (محمد صل الله عليه واله وسلم) الامام علي (عليه السلام) بمحاربتهم؟
هل الرافضة المقصودين نحن الشيعة؟ لكن بالحديث يقول شيعتك بالجنة؟ ام من هم الرافضة المقصودين بالحديث اذا كان الحديث صحيح .
الأخت ساره المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من حيث السند صرح علمائنا بضعف الحديث ففي مجمع الزوائد بعد ذكره للحديث قال رواه الطبراني في الاوسط وفيه الفضل بن غانم وهو ضعيف. وفي كتاب السنة لابن ابي عاصم ص461 قال الالباني عن الحديث اسناده ضعيف جدا آفته سوار بن مصعب قال البخاري منكر وقال النسائي وغيره متروك الحديث , واما من حيث الدلالة فالحديث لا ينطبق على الشيعة لعدة اسباب منها :
1- الحديث يصرح بان شيعة علي في الجنة وان الرافضة جماعة اخرى تختلف عن الشيعة.
2- الحديث يقول ان من علاماتهم انهم لا يصلون الجماعة والجمعة والشيعة يصلون الجماعة والجمعة واذا خدع البعض سابقا بان الشيعة لا يصلون الجمعة والجماعة فان القنوات الفضائية ومواقع التواصل اليوم فضحت كذب اولئك على الشيعة.
3- اما الطعن في السلف الاول فاننا لا نطعن في الصحابة العدول وانما نطعن ببعض الصحابة الذين بدلوا وقال عنهم النبي (صلى الله عليه وآله) انهم يرتدون على ادبارهم القهقري اما عامة الصحابة فنحن لا نطعن بهم .
4- النبي (صلى الله عليه وآله) في الحديث يتحدث مع علي (عليه السلام) ويعلق المجاهدة على ادراكهم مما يعني انهم جماعة خاصة في زمن علي (عليه السلام) او بعده بقليل فلا يمتد وجودهم الى مئات السنين .
5- نحن الشيعة لا نرفض الاسلام بل نحن متمسكون به اشد التمسك ونعمل باحكامه.
6- هؤلاء الاقوام يزعمون حب علي (عليه السلام) واذا فعلنا مقارنة بين الشيعة والسنة نجد ان الذين يزعمون انهم يحبون علي (عليه السلام) أي يدعون المحبة دون ان تكون فيهم هم السنة اما الشيعة فان ولاءهم ومحبتهم ظاهرة وبارزة فالرافضة لابد ان يكونوا من اهل السنة لا الشيعة.
7- ان الذين ورد فيهم انهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم في كتب الفريقين هم الخوارج وقد قاتلهم علي (عليه السلام) حسب الوصية التي اوصاه النبي بها لذا فالرافضة والخوارج ربما هو مصطلح لجماعة واحدة وهم الذين قاتلهم علي (عليه السلام) في اواخر حياته وهم المسمون بالمارقين .
فالخوارج اولى بوصف الرفض كونهم رفضوا اوامر امامهم ورفضوا امير المؤمنين نفسه وتبرأوا منه وكفروه وقاتلوه فهؤلاء الخوارج والنواصب اولى بهذا الوصف من الشيعة الذين يتبعونه (عليه السلام) ويتمسكون به وباقواله وافعاله واوامره وسيرته .. .
ودمتم في رعاية الله