السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى المقاطع الواردة في دعاء السمات
(اللهم اكفني مؤنه انسان سوء وجار سوء وسلطان سوء)
(وباركت لاسحاق صفيك في امة عيسى عليهما السلام)
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إنّ معنى الكفاية هو قيام شخص مقام آخر في قضاء حوائجه. وفي الفائق: كفاه الأمر إذا قام مقامه فيه.
و «المؤونة» كلّ ما يحتاج إليه، و «السَّوء» بالفتح مصدر ساءه، أي فعل به ما يكرهه، وبالضمّ اسم الحاصل بالمصدر، ويقال: إنسانُ سَوء ـ بالإضافة وفتح السين ـ وكذلك جار سَوء وقرين سوء وأمثال ذلك. سُمّي الإنسان إنساناً لأنّه يَنسى؛ قال اللّه عز و جل: «ولقد عهدنا إلى آدم من قبل [فنسي]» [4] كذا روي عن أبي عبد اللّه (ع)وَجارِ سَوْءٍ، وَقَرينِ سَوءٍ، وَسُلطانِ سَوْءٍ، وَسَاعَةِ سَوْءٍ، وَيَومِ سَوءٍ: الجوار هو الّذي يجاورك في المسكن، وتميل ظلّ بيته إلى بيتك، من الجور: الميل.
فمعنى هذا المقطع الطلب من الله إلايجعله يحتاج إلى الإنسان السيء في قضاء حوائجه وكذلك الكلام في جار السوء والسلطان هو الحاكم أو المسؤول.
ومعنى (وَبارَكْتَ لاِسحاق صَفيِّكَ فِي اُمَّةِ عيسى عَلَيهِ السَّلام):
إنّ غاية البركة زماناً في آل إسحاق هو خَتم النبوّة من آله في اُمّة عيسى عليه السلام؛ فإنّه آخر نبيٍّ من أنبياء بني إسرائيل وإنّما نُسب بركات إسحاق إلى اُمّة عيسى عليه السلام لأنّه من وُلده.