logo-img
السیاسات و الشروط
هاني محمد ربيح ( 20 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

تفسير (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ)

سلام عليكم:ما تفسير سوره الحاقه من آيه 44 بسم الله الرحمن الرحيم ((وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) صدق الله العلي العظيم


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ( ولَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الأَقاوِيلِ لأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ ) . تقوّل أي افترى وفيه ضمير مستتر يعود إلى محمد ( ص ) ، والأقاويل جمع أقوال ، وغلب على الأقوال الكاذبة ، والمراد بالأخذ باليمين هنا التمكن والقدرة ، والوتين نياط القلب وحبل الوريد إذا قطع مات صاحبه ، وحاجزين أي مانعين وحائلين ، والمعنى ان محمدا منزه عما ينسبه إليه المشركون من الافتراء على اللَّه ، ولو تعمد ذلك لانتقم اللَّه منه ، ونكل به أفظع تنكيل ، ولا أحد من المشركين ولا غيرهم ينجيه من هذا العذاب والتنكيل ، وبما ان اللَّه لم يفعل ذلك بمحمد فهو - إذن - الصادق الأمين ، والمفترون هم الذين نسبوا محمدا إلى الافتراء . وتسأل : لما ذا لم يعجّل سبحانه العقوبة لمن كذّب محمدا كما يعجلها لمحمد لو كان كاذبا ؟ الجواب : ان هذا التهديد منه تعالى انما هو لمن يدعي النبوة كذبا وزورا ، لا لمن كذّب بنبوة الأنبياء ، والفرق بعيد وظاهر بين الاثنين . . هذا ، إلى ان الغرض من تهديده سبحانه هو تنزيه الرسول الأعظم عما نسب إليه من الافتراء على اللَّه كما أشرنا (التفسير الكاشف، محمد جواد مغنية ، ج٧/ ص٤١٠). تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1