حب الجن

وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، جرت العادة على أن يكون تعلق الإنسان ببني جنسه فيمكن له التواصل معهم والحديث والجلوس وممارسة الحياة الإجتماعية وهذا طبع الإنسان ويحب الأشياء التي تعود عليه بالمنفعة والمصلحة كالأكل والشرب وبعض المسائل الضرورية التي تنفعه في حياته، وأيضاً اقتضت العادة أن الإنسان لا ينبغي عليه أن يحب ويتعلق بكل ما يوجب له الأذى وبطبيعة الحال ينفر من كل أمر يعود عليه بالضرر، ولا أقل تجد طباعنا تنفر مما هو مجهول الحال غير معروف الطباع والحياة وغيرها من التفاصيل. لذا قد يحرم هذا التصرف إن استلزم أذى للنفس خصوصاً الوقوع في الاوهام واضطراب الشخصية، ومن شاء أن يحب فليحب من بني جنسه كأمه أو أبيه أو اخوانه أو حب الزوج، ومن شاء أن يحب ويتعلق بالوجود غير المادي فحقه أن يحب الله تعالى ويتعلق به ففيه تمام الكمال والاستقرار وطمئنينة النفس وهذا حب ممدوح وفيه ثمرات على النفس وكمالاتها. فإن عالم الجن يختلف اختلافاً تاماً عن عالمنا ولا يمكن الوصول إليه لاختلاف العوالم. وفقكم اللّٰه لما يحب ويرضى