ابراهيم - لبنان
منذ 4 سنوات

 سند حديث (مداراة الناس نصف الايمان ...)

ارسلت النص لاحد السنين، فرد علي بالتالي اتمنى رد الشبهة... ابطل السند بكلام من عنده: كيف يقول عن الأئمة كذا ...أبطل السند بقوله عن ثور بن يزيد منافق وأنه يكره علي : وقولهم مناقض لنفسه: ففي الأول قالوا (نفس أهل السنة والجماعة يضعفوهم) ثم قال (لأنه من أعوان يزيد) فهل نحن أهل السنة قلنا هذا ؟ وفسر على هواه معنى الخلفاء الراشدين قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( من بعدي )) دلالة على التبعية المباشرة وهم من تولوا الخلافة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم: وليس عندنا حديث يوافق هواهم بأن هناك اثني عشر إماما كلهم من سلالة علي رضي الله عنه والخلفاء: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وقال صلى الله عليه وسلم: ((اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر)))، فخص اثنين. وقال: ((فإن لم تجديني فأتي أبا بكر)) فخصه، فإذا قال أحدهم قولا وخالفه فيه غيره من الصحابة كان المصير إلى قوله أولى. هذا كله يبطل الكلام والوليد ابن مسلم ثقة وليس مدلس ويحيى ابن ابي المطاع ثقة وان كان ابن القطان قال بأنه لا يعرفه فغيره يعرفه فالحديث صحيح تماما


الأخ ابراهيم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: اما ثور بن يزيد فان بغضه لعلي (عليه السلام) ليس من عندنا وانما قال علماء الجرح والتعديل فيه ذلك فخذ مثلا ما قاله الحافظ المزي فيه (تهذيب الكمال 4/421) : (وكان جده قتل يوم صفين مع معاوية فكان ثور اذا ذكر عليا قال : لا احب رجلا قتل جدي). فأي شيء تستنكره من قولنا فيه ذلك !! بالإضافة الى قول الذهبي فيه (سيرة اعلام النبلاء 6/344) : (كان من اوعية العلم لولا بدعته)!! وقال ابن حجر في تهذيبه 2/30 : (وكان مالك يذمه وينهى عن مجالسته وليس له عنه رواية) وكان الاوزاعي سيء القول فيه يتكلم فيه ويهجوه وكذا كان ابن المبارك !! حتى قال الحاكم في هذه الرواية وسبب اعراض البخاري ومسلم عن روايتها انهما كانا يظنان او يتوهمان ان ثور بن يزيد ينفرد بروايته عن خالد بن معدان. فثبت عين ما قلناه ان الرجل مطعون فيه وفي دينه وانه كان يبغض امير المؤمنين وسيد الموحدين علي بن ابي طالب (عليه السلام) الخليفة الراشد حقا الهادي المهدي رغم انوف النواصب . ثانياً: واما قولكم (فهل نحن اهل السنة قلنا هذا)؟! تعليقا على قولنا (نفس اهل السنة يضعفونهم) فقد اثبتنا ونثبت تباعا ذلك انكم ضعفتموهم وطعنتم فيهم ولسنا نحن بالإضافة الى قولكم في احدهم (انه من اعوان يزيد وصاحب شرطته) وهو (خالد بن معدان). حيث جاء في تاريخ دمشق لابن عساكر 16/189 ما نصه: خالد بن معدان الحمصي : كان يتولى شرطة يزيد بن معاوية (ثم قال) : بسنده .... عن محمد بن داود قال : سمعت عيسى بن يونس اخبرنا ثور وكان قدريا عن خالد بن معدان وكان صاحب شرطة يزيد. ثالثاً: ثم اننا لا نفسر الحديث على هوانا بل نحن نقبل تفسيرك بكل قبول بان قوله (صلى الله عليه وآله) : (من بعدي) يقصد البعدية الحقيقية لا المجازية والمباشرة لا مع الفاصل ولذلك ندعوك ان تفهم هذه البعدية من رواية ثانية وحديث شريف صحيح يفسر هذا الحديث بشكل واضح وينص على الخليفة الراشد الشرعي الاول فيه وليس الخليفة المولود من الفلتة والثاني المولود من ولاية العهد الذي لم يفعلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يشرعها لهم فيجبر الاول الامة على الثاني رغم اعتراضهم عليه فيجيبهم بقوله (أبالله تخوفوني)؟ بعد ان قالوا له (ماذا انت قائل لربك ان وليت علينا عمر وهو فظ غليظ) فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحديث الناص على علي (عليه السلام) الخليفة الراشد الاول على تفسيرك ايضا : (ان عليا مني وانا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي) اخرجه الترمذي واحمد وابن حبان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وراجع لتخريجه وتصحيحه السلسلة الصحيحة للشيخ محمد ناصر الالباني فهذين الحديثين يفسر احدهما الاخر فيتبين ان المراد بمن بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه بعده مباشرة وهو الامام علي (عليه السلام) بالنص فتامل. فحصر الخلفاء الراشدين المهديين بأربعة باطل ولا دليل عليه . ولا يمكنك الالتزام به لكونه غير منصوص عليه اولا ويخالف حديث الاثني عشر خليفة المروي في جميع الصحاح والمسانيد والسنن ويخالف ايضا حديث (ان عليا مني وانا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي) وكذلك حديث (لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي من الناس اثنان) و( لا يزال هذا الامر - لا يزال امر الناس - ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ... كلهم من قريش). رابعاً: اما احاديث الخرافة التي كذبت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاحاديث عدم وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لاحد تكذبها وكذلك احاديث الوصية بعلي (عليه السلام) وبالثقلين وبالخلفاء الاثني عشر تكذبها بالإضافة الى عدم حجية قول ابي بكر او عمر او عثمان عندكم بل ثبتت مخالفتهم للكتاب والسنة في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبعده فكيف يوصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بطاعة مثل هؤلاء الخلفاء الذين ثبت جهلهم ايضا بأبسط احكام الشريعة ولو قال النبي (صلى الله عليه وآله) : (اقتدوا باللذين من بعدي ..) لكان ذلك مانعا من الاختلاف بين المهاجرين والانصار من جهة وكذا المهاجرون وبنو هاشم ولاستدل اصحاب السقيفة به ولم يحدث اختلاف بين الصحابة اصلا. واما الاولوية المدعاة منك فلا تساوي فلسا عند العلماء بالإضافة الى المعنى الحرفي للحديث. خامساً: اما قولك بان (الوليد بن مسلم ثقة وليس مدلسا) فهذا القول باطل حيث قال ذلك عنه جهابذة وائمة الجرح والتعديل والظاهر انك تهرف بما لا تعرف وتنقل ولا تفهم مع الاسف ولو قلت بانه مدلس ولكنه صرح بالتحديث هنا لكان الامر اهون مع امكان الرد على هذا القول ايضا. سادساً: اما الكلام في يحيى بن ابي مطاع فلو راجعت اقوال العلماء فيه في ترجمته ما ادعيت معرفة غير ابن القطان له حيث لم اجد الا ابن حبان المتساهل وثقه في ثقاته وابن دحيم الذي لا يكاد يذكر عند علماء الرجال رأيه ورأيت بعض العلماء كابي زرعة قد استنكر رواياته ولقياه للعرباض بن سارية فتأمل جيدا واتق الله افهم . ودمتم في رعاية الله