ابو مهدي الناصر ( 46 سنة ) - السعودية
منذ 4 سنوات

ماهي الكيفية التي رفع الله فيها عيسى الى السماء ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أرجوا الايضاح من خلال الروايات او كلام العلماء في تفسير الآية: ﴿ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ )


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته قد عَرضَ المُفسّرون لبيانِ حقيقةِ توفي النبي عيسى (عليه السلام)، ورَفْعِه إلى اللهِ تعالى، فذكرَ السيّد الطباطبائي (رضوان الله عليه) في تفسيرِ الميزانِ ما نصّه : "وبالجُملة، الذي يُفيده التدبرُ في سياق الآياتِ، وما ينضمُ إليها من الآياتِ المَربوطةِ بها، هو أنَّ عيسى (عليه السلام) لم يُتَوَف بِقَتْلٍ أو صَلبٍ ولا بالمَوتِ حَتفَ الأنفِ على نحو مَا نَعرِفُه مِن مِصدَاقِه"(15). وذكرَ الشيخُ جَعفرُ السبحاني في بيانِ ذلك أنَّ "المُتبَادَر مِن الآيةِ هو: إنِّي آخذُك وقَابضُك بين الناسِ, ورافعك إلي، فَتصيرُ الآيةُ دليلًا على رَفعِ المَسيح حَيًا، لا إماتَته وَرَفْعَه" وإنَّ اللهَ تعالى رَفَعَه بِتَمَامِه إلى السَمَاء بروحِه وجسدِه جميعًا إلى السَماء؛ كي لا يَزعم النَصَارىَ أنَّ جسمَه بَقيَ مَصلوبًا، وروحَه رُفِعَتْ إلى السَمَاءِ" وهناك روايات كثيرة أشارت إلى قضية رفع النبي عيسى (ع) إلى السماء ومنها : ما جاء في تفسير القمي علي بن إبراهيم بإسناده عن أبيه عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن عيسى عليه السلام وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه فاجتمعوا إليه عند المساء وهم اثنا عشر رجلا فأدخلهم بيتاً ، ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت وهو ينفض رأسه من الماء ، فقال : إن الله أوحى إليّ أنه رافعي إليه الساعة ومطهري من اليهود فأيكم يلقى عليه شبحي فيقتل ويصلب ويكون معي في درجتي ؟ فقال شاب منهم : أنا يا روح الله ، قال: فأنت هوذا ، فقال لهم عيسى : أما إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة ، فقال له رجل منهم : أنا هو يا نبي الله ؟ فقال له عيسى : أتحس بذلك في نفسك فلتكن هو ، ثم قال لهم عيسى عليه السلام : أما إنكم ستفترقون بعدي على ثلاث فرق : فرقتين مفتريتين على الله في النار ، وفرقة تتبع شمعون صادقة على الله في الجنة ثم رفع الله عيسى إليه من زاوية البيت وهم ينظرون إليه . ثم قال الإمام أبو جعفر عليه السلام : إن اليهود جاءت في طلب عيسى من ليلتهم فأخذوا الرجل الذي قال له عيسى عليه السلام : إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة ، و أخذوا الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى فقتل وصلب ، وكفر الذي قال له عيسى : تكفر قبل أن تصبح اثنتي عشرة كفرة ». و ما جاء في تفسير القمي علي بن إبراهيم بإسناده عن أبيه عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن عيسى عليه السلام وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه فاجتمعوا إليه عند المساء وهم اثنا عشر رجلا فأدخلهم بيتاً ، ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت وهو ينفض رأسه من الماء ، فقال : إن الله أوحى إليّ أنه رافعي إليه الساعة ومطهري من اليهود فأيكم يلقى عليه شبحي فيقتل ويصلب ويكون معي في درجتي ؟ فقال شاب منهم : أنا يا روح الله ، قال: فأنت هوذا ، فقال لهم عيسى : أما إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة ، فقال له رجل منهم : أنا هو يا نبي الله ؟ فقال له عيسى : أتحس بذلك في نفسك فلتكن هو ، ثم قال لهم عيسى عليه السلام : أما إنكم ستفترقون بعدي على ثلاث فرق : فرقتين مفتريتين على الله في النار ، وفرقة تتبع شمعون صادقة على الله في الجنة ثم رفع الله عيسى إليه من زاوية البيت وهم ينظرون إليه . ثم قال الإمام أبو جعفر عليه السلام : إن اليهود جاءت في طلب عيسى من ليلتهم فأخذوا الرجل الذي قال له عيسى عليه السلام : إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة ، و أخذوا الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى فقتل وصلب ، وكفر الذي قال له عيسى : تكفر قبل أن تصبح اثنتي عشرة كفرة ». وفي تفسير الإمام العسكري عليه السلام : قوله عز وجل : " وأيدناه بروح القدس " هو جبرئيل وذلك حين رفعه من روزنة بيته إلى السماء ، وألقي شبهه على من رام قتله فقتل بدلا منه . وقال الطبرسي رحمه الله في تفسير قوله تعالى(ورافعك إليّ): وقال رحمه الله في قوله تعالى : " إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي " قيل في معناه أقوال : أحدها أن المراد به أني قابضك برفعك من الأرض إلى السماء من غير وفاة بموت عن الحسن وكعب وابن جريح وابن زيد والكلبي وغيرهم ، وعلى هذا القول يكون للمتوفي تأويلان : أحدهما : إني رافعك إلي وافياً لم ينالوا منك شيئا ، من قولهم : توفيت كذا واستوفيته ، أي أخذته تاما . والآخر : إني متسلمك ، من قولهم : توفيت منك كذا أي تسلمته . وثانيها : إني متوفيك وفاة نوم ، ورافعك إلي في النوم ، عن الربيع ، قال : رفعه نائماً ، ويدل عليه قوله : " وهو الذي يتوفاكم بالليل " أي ينيمكم ، إن النوم أخو الموت ، وقوله : " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها " . وثالثها : إني متوفيك وفاة موت ، عن ابن عباس ووهب ، قالا : أماته الله ثلاث ساعات . وأما النحويون فيقولون : هو على التقديم والتأخير ، أي إني رافعك ومتوفيك ، لان الواو لا توجب الترتيب بدلالة قوله : " فكيف كان عذابي ونذر " والنذر قبل العذاب وهذا مروي عن الضحاك . ويدل عليه ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : عيسى عليه السلام لم يمت وإنه راجع إليكم قبل يوم القيامة . وقد صح عنه صلى الله عليه وآله أنه قال : كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ؟ رواه البخاري ومسلم في الصحيحين ، فعلى هذا يكون تقديره : إني قابضك بالموت بعد نزولك من السماء . وقوله : " ورافعك إلي " فيه قولان : أحدهما : أني رافعك إلى سمائي . والآخر أن معناه : رافعك إلى كرامتي ". ويحتمل إن المعنى الحقيقي للرفع هو الأول لأنه مروي عن أهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم ولا مانع من ضم الثاني إليه ولكن شريطة أن يكون الرفع بالكرامة ملازماً للرفع إلى السماء وليس بمعنى القتل ثم الرفع.

2