logo-img
السیاسات و الشروط
صفاء - ايسلندا
منذ 5 سنوات

 سند حديث (مداراة الناس نصف الايمان ...)

قرات سابقا بان احد الائمه (ع) قد فسر معنى النسناس انهم خلق سبقونا في الارض أي قبل بني ادم وهم الذين قال عنهم الملائكة (( أَتَجعَلُ فِيهَا مَن يُفسِدُ فِيهَا وَيَسفِكُ الدِّمَاءَ )) (البقرة:30) أي انهم هم من فسد في الارض وسفك الدماء ...


الأخ صفاء المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم وردت أحاديث بهذا المعنى وأن النسناس قوم قد كانوا يستوطنون الارض قبل خلق أدم عليه السلام فأهلكهم الله، فعن أمير المؤمنين في حديث طويل: ((إن الله تبارك وتعالى أراد أن يخلق خلقا بيده، وذلك بعد ما مضى من الجن والنسناس في الأرض سبعة آلاف سنة - وساق الحديث إلى أن قال تعالى : - إني أريد أن أخلق خلقا بيدي وأجعل من ذريته أنبياء ومرسلين وعبادا صالحين وأئمة مهتدين، وأجعلهم خلفاء على خلقي في أرضي، وأبيد النسناس من أرضي وأطهرها منهم، وأنقل مردة الجن العصاة من بريتي وخلقي وخيرتي، واسكنهم في الهواء وفي أقطار الأرض فلا يجاورون نسل خلقي، وأجعل بين الجن وبين خلقي حجابا فلا يرى نسل خلقي الجن ولا يجالسونهم ولا يخالطونهم ... المزید)) الحديث، وعلى ذلك يكون المراد من قول الامام في الحديث الذي أوردناه في جوابنا (النسناس، فهم السواد الاعظم) الإشارة إلى جهة اشتراك في صفات أو أخلاق أو طباع السواد الاعظم (وهم عامة الناس من غير الشيعة) وبين صفات واخلاق وطباع اولئك الاقوام الذين أهلكهم الله، فطالما كانت توجد مناسبة بين المعنيين جاز حمل احدهما على الاخر ولو مجازاً. ودمتم في رعاية الله

1