معنى حديث (مالكم وللرئاسات انما الناس رأس واحد)
لم أحصل على هذا الجزء من الكتاب، فلم يتسنى لي التاكد من الرواية التالية. عن أبي عبد الله قال: قامت امرأة شنيعة إلى أمير المؤمنين وهو على المنبر فقالت: هذا قاتل الأحبة، فنظر إليها وقال لها: (يا سلفع يا جريئة يا بذيّة يا مذكرّة يا التي لا تحيض كما تحيض النساء يا التي علي منها شيء بين مدلى) (البحار 41/293) 1- مامرتبة الكتاب وصاحب الكتاب في المذهب؟ 2- مامعنى: (أ) سلفع (ب) مذكرة (ج) يا التي علي منها شيء بين مدلى 3- مامدى صحة الرواية؟ 4- ان كانت صحيحة، ألا يخالف هذا أخلاق محمد وآل محمد عليه وآله الصلاة والسلام؟ وهل حيض النساء سبة لهن؟ وماقصة هذه الرواية؟ وشكرا
الأخ الميرزا المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- كتاب (بحار الأنوار) من الكتب الحديثية الموسوعية المشهورة عند الشيعة، فقد انبرى مؤلفه بجمع التراث الشيعي الحديثي في هذا الكتاب وبوبه على شكل عناوين كلية لا يختلف فيها عندنا وهي ثابتة بأدلة كثيرة منها الروايات العديدة, وإن وجد هنالك كلام في آحاد الروايات تحت كل عنوان. وقد بين في مقدمة كتابه الاسس التي ألف كتابه عليها ودرجة اعتبار الكتب التي نقل عنها، ولذا فالكتاب يعتبر موسوعة حديثية وليس من المصادر الأصلية. وأما مؤلفه فلا كلام في جلالته وعظمة مكانته عند الشيعة الإمامية فهو المعروف عندهم بالعلامة المجلسي، ويكفي في معرفة مكانته العلمية سعة اطلاعة واحاطته بروايات أهل البيت (عليهم السلام) التي دلّ عليها كتابه (البحار) وكتابه (مرآة العقول) وغيرها. 2- ان معنى (السلفع) كما قيل في شرح الرواية: التي لا تحيض كما تحيض النساء و(المذكره) واضح الدلالة أي التي عندها بعض غرائز الرجال، إذ الظاهر من الرواية انها كانت خنثى، و(التي على هنها شيء بين مدلى) أي ان هناك عضو زائد على عانتها. 3- أن للرواية عدة طرق ومن محدثين عدة , ذكر منها صاحب (البحار) ثلاثة أوردها عن كتاب (الاختصاص) وعن كتاب (البصائر), وكثرة الطرق تقوي الرواية ولذا لم نبحث في أسانيدها. مع ملاحظة بعض الاختلاف في المتن, فربما لا تثبت بعض العبارات كما يثبت أصل القضية، فلاحظ. 4- ان علي(عليه السلام) أخبر المرأة بحقيقتها بعدما حكم عليها لزوجها وجابهته بكلام باطل، فهو (عليه السلام) لم يسبها وإنما اظهر لها أنه عالم بحقيقتها كما هو عالم بقضيتها وان الحق مع زوجها. وهذه تعد من كراماته لانه أخبر بغيب لا يعلمه إلا الله كما هو نص الرواية. وأما قصة الرواية فيمكن لك أن تطالعها إذ فيها عدة روايات, فراجع. ودمتم في رعاية الله