حديث ميزان الحكمة
السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته كتاب ميزان الحكمة، الجزء الثالث، صفحة 2353 روي عن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وآله وسلم: "تفائلوا بالخير تجدوه". وجدت سائل عن صحة الحديث واجبتم عليه بصحته، لكن السيد منير الخباز (حفظه الله) يقول لا صحة لهذا الحديث! فما رأيكم؟ كيف لا صحة للحديث والسيد الطبطبائي نسبه للرسول؟! وشكراً
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب أولاً: الرواية مرسلة. ثانياً: وردت في كتاب (ميزان الحكمة)، جزء (٣)، صفحة (٢٣٥٣). ثالثاً: متن الرواية هو: روي عن النبي (صلى اللّٰه عليه وآله): "تفاءلوا بالخير تجدوه". وقال صاحب كتاب ميزان الحكمة، في صفحة (٢٣٥٣): وكان (صلى الله عليه وآله) كثير التفاؤل، نقل عنه ذلك في كثير من مواقفه. رابعاً: لم يكن الجواب أنّ الحديث صحيح، بل كان أنّه وارد في أحد المصادر، وفرق بين صحة الحديث ووجوده في المصدر الروائي، ولعلّ مراد السيد (أعزه الله)، ليس عدم وجوده، وإنّما مراده عدم صحته. خامساً: ورد كلاماً في تفسير الأمثل، جزء (٥)، صفحة (١٧٤)، حول التفائل ننقله للفائدة. (( … لم ينه في الروايات والأحاديث الإسلامية عن التفاؤل، بينما نهي عن التشاؤم بشدة، ففي حديث معروف مروي عن النبي (صلى اللّٰه عليه وآله وسلم) قال : "تفاءلوا بالخير تجدوه" وقد شوهد في أحوال النبي الأكرم (صلى اللّٰه عليه وآله وسلم) الهداة (عليهم السلام) - أنفسهم - أنهم ربما تفاءلوا بأشياء، مثلاً عندما كان المسلمون في "الحديبية" وقد منعهم الكفار من الدخول إلى مكة جاءهم "سهيل بن عمرو" مندوب من قريش، فلما علم النبي (صلى اللّٰه عليه وآله وسلم) باسمه قال متفائلاً باسمه: "قد سهل عليكم أمركم". وقد أشار العالم المعروف "الدميري" وهو من كتاب القرن الثامن الهجري، في إحدى كتاباته إلى نفس هذا الموضوع ، وقال: إنما أحب النبي (صلى اللّٰه عليه وآله وسلم) الفأل لأن الإنسان إذا أمل فضل الله كان على خير، وإن قطع رجاءه من الله كان على شر. ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه