logo-img
السیاسات و الشروط
( 26 سنة ) - العراق
منذ سنة

الزوجة سيئة الخلق

السلام عليكم لو أن شخصاً عنده زوجة سيئة الخلق وكثيرة المشاكل وبذيئة اللسان ومؤذية لزوجها، وقد حاول معها كثيراً كي يغيرها للأفضل لكن لم ينفع معها، علماً أن هذا الشخص إنسان ملتزم ومتدين لكنه ابتلي بهذه الزوجة، ولديه منها أولاد ولهذا السبب هو لا يريد تطليقها وفي نفس الوقت لا يريد أن يظلمها ويسلب حقوقها فما هو التصرف الصحيح لهكذا حالة؟ علماً أن الرجل معاملته لا بأس بها معها فهو ينفق عليها ويساعدها حتى في أمور الأولاد والمنزل، لكنه -للأمانة- في بعض الأحيان ينفجر ويفقد صبره بسبب تصرفاتها ثم يندم ويستغفر الله.


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز، أنت دخلت في مشروع مهم قد أخترت مقدماته بعناية كما يفترض وعليك أن تحاول تحقيق النجاح فيه وتصبر على بعض الاخفاقات التي قد تحصل وتحاول أيضاً معالجة المشكلات بحكمة وتروي. الزوجة شريكة حياة فحاول أن تصل معها إلى حالٍ يصل بكما إلى السعادة وتكوين أسرة منسجمة مترابطة، وعليك -ولدي العزيز- أن تعرفها واجباتها تجاهك وأن تعرف أنت أيضاً واجباتك تجاهها، وتحدث معها بما ينبغي عليها فعله واستخدم الأسلوب الذي تراه مؤثراً فيها وابتعد عما يزيد من التوتر والنفور بينكما فربما عندها مشكلة صحية أو نفسية أو عندها شيء يدفعها إلى هذا التصرف، وحاول أن تفهم ما بداخلها وتعالجه بالحكمة والصبر وحينها تكون قد نجحت في مشروعك وحققت الربح الذي ترجوه. واخيراً نذكرك بقول رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وآله): "ألا ومن صبر على خلق امرأة سيئة الخلق واحتسب في ذلك الأجر أعطاه الله ثواب الشاكرين في الآخرة، ألا وأيما امرأة لم ترفق بزوجها وحملته على ما لا يقدر عليه وما لا يطيق لم تقبل منها حسنة وتلقى الله (وهو) عليها غضبان"، فحاول أنت أن تكسب بها المعروف وتستنقذها مما هي فيه من الحال الذي وصفته أنت وتذكر أن البر والاحسان يجلب المحبة والمودة في قلوب الآخرين، فعن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وآله) أنه قال: "جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها". ودمتم موفقين

2