اين وقعت معركة الجمل
في اي منطقة من محافظة البصرة وقعت معركة الجمل وكم عدد الشهداء الذين استشهدوا تحت راية الامام علي (عليه السلام ) واين تم دفنهم ولماذا تم دفن الصحابي زيد بن صوحان الذي استشهد في المعركة في منطقة كوت الزين التابعة إلى قضاء ابي الخصيب على الجانب الأيسر من شارع السيبة
١-نقل في كتب التأريخ هو : كانت ساحة القتال في الخريبة ، وهي اليوم بين الزبير والبصرة يقال لها (الخِر) وهناك قبر طلحة وهي مدينة الزبير المعروفة حالياً.… ٢-قال الشيخ محمد الريشهري في (موسوعة الإمام علي (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ في بحث عن عدد قتلى معركة الجمل: قُتل في معركة الجمل من جيش الإمام عليّ (عليه السلام) خمسة آلاف) تاريخ الطبري: 4/539، العقد الفريد: 3/324، الكامل في التاريخ: 2/346، مروج الذهب: 2/360، البداية والنهاية: 7/245). وتُجمع النصوص التاريخيّة كلّها على هذا العدد بدون أدنى اختلاف. ولكن هناك اختلاف كبير بين هذه النصوص حول عدد قتلى جيش الجمل بحيث لا يمكن التعويل كثيراً على أيّ منها. فقد ذكرت بعض الأخبار التاريخيّة أنّ عدد من قُتل منهم عشرون ألفاً (العقد الفريد:3/324.)، بينما جاء في أخبار اُخرى أنّه قُتل منهم ثلاثة عشر ألفاً (تاريخ الطبري: 4/539.)، وعلى خبرٍ آخر عشرة آلاف (تاريخ الطبري: 4/539، الكامل في التاريخ: 2/346، البداية والنهاية: 7/245.(، أو خمسة آلاف( مروج الذهب: 2/360.). وجاء في نقل سيف بن عمر أنّه قُتل منهم خمسة آلاف، وهو-في العادة-ينقل الأخبار الكاذبة، أو يختلقها من عنده. وما ذُكر من أنّ عدد قتلى أصحاب الجمل كان عشرة آلاف، وإن لم يأتِ في مصادر تاريخيّة كثيرة، إلإّ أنّ نبوءة الإمام عليّ (عليه السلام) في عدد قتلاهم تؤيّد هذا المعنى. فقد قال لمّا بلغه خروج عائشة: ))وقد ـ واللَّه - علمتُ أنّها الراكبة الجمل لا تحلّ عقدةً ولا تسير عقبةً ولا تنزل منزلاً إلّا إلى معصية؛ حتى تُورد نفسها ومن معها مورداً يُقتل ثلثهم، ويهرب ثلثهم، ويرجع ثلثهم)) (الإرشاد: 1/246.). وبما أنّ عدد أصحاب الجمل كان ثلاثين ألفاً فيجب أن يكون عدد قتلاهم عشرة آلاف. وذكر الشيخ المفيد في كتاب الجمل أنّ مجموع القتلى بلغ خمسةً وعشرين ألفاً، فإذا نقص منها خمسة آلاف ممّن قتلوا في جيش الإمام يبقى العدد عشرون ألفاً، وهذا يؤيّد النصّ الوارد في أنّ عدد من قُتل منهم عشرون ألفاً. وواصل الشيخ المفيد يقول: وروى عبد اللَّه بن الزبير رواية شاذّة أنّهم كانوا خمسة عشر ألفاً. قيل: ويوشك أن يكون قول ابن الزبير أثبت. ولكنّ القول بذلك باطل؛ لبعده عن جميع ما قاله أهل العلم به( الجمل: 419.). وكلام اُمّ أفعى مع عائشة-الذي ورد في عيون الأخبار- يؤيّد صحّة هذا القول. على أنّه ذكرت بعض المصادر أنّ مجموع قتلى الفريقين كان ثلاثين ألفاً (تاريخ اليعقوبي: 2/183؛ تاريخ الإسلام للذهبي: 3/484.)، فيما ذكرت اُخرى أنّه كان عشرين ألفاً(أنساب الأشراف: 3/59.). وفي عيون الأخبار: دخلت اُمّ أفعى العبديّة على عائشة [بعد وقعة الجمل] فقالت: يا اُمّالمؤمنين، ما تقولين في امرأة قتلت ابناً لها صغيراً؟ قالت: وَجَبَت لها النار. قالت: فما تقولين في امرأة قتلت من أولادها الأكابر عشرين ألفاً؟ قالت: خذوا بيد عدوّة اللَّه(عيون الأخبار لابن قتيبة: 1/202، العقد الفريد: 3/328 وفيه «اُمّ أوفى العبديّة» وراجع أنساب الأشراف: 3/59.).