بهاء الدين - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 بأي لغة يكون الخطاب يوم القيامة

لقد ذكرتم ان للجنة مراتب وان للانبياء والصالحين مرتية غير مرتبة سائر العباد. فكيف لنا نحن العباد ان نصل الى مرتبة اهل البيت الانياء والصالحين ع في الجنة ونكون جنبهم واهي الاعمال التي تقربنا اليهم؟


الأخ بهاء الدين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن كنت تعني بالوصول إلى مرتبة أهل البيت أو الانبياء في الجنة هو الرقي الفعلي إلى تلك المرتبة فتساويهم فيها فذلك غير ممكن، فمهما اجتهد المرء في أن يكون نبيا أو وصيا أو إماما أو أن يكون في مرتبتهم فإنه لن يصل إلى رتبتهم أبدا لا في الدنيا ولا في الآخرة، وإن كنت تعني بالوصول هو الحشر معهم في الجنة بحيث تدخل عليهم ويدخلون عليك وتتشرف بمخالطتهم فيها مع احتفاظ كل منكم برتبته ودرجته، فهذا ممكن بل قد استفاضت به الاخبار عن الأئمة الاطهار عليهم السلام، ولقولهم: من أحب عمل قوم حشر معهم، فما دمت تواليهم وتحبهم وتعمل بما يوافق رضاهم وتجتنب ما يؤدي إلى سخطهم وتوالي وليهم وتتبرأ من عدوهم فأنت معهم وستحشر في زمرتهم وتكون تحت ظلهم الذي هو ظل الله عزوجل يوم لا ظل إلا ظله. واعلم أن الاعمال فقط من دون صحة اعتقاد لا تفيد في الحشر معهم عليهم السلام، بل قد لا تنفع أبدا مع فساد العقيدة، فلو قام المرء بجميع ما افترض الله عليه من الواجبات كالصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها ثم كان غير موال لأهل البيت عليهم السلام وغير معاد لعدوهم بل كان يعتقد بولاية عدوهم أو بمساواتهم معهم في الفضل، فلا تنفعه تلك الاعمال ولو كان مجتهدا فيها غاية الاجتهاد، ولرب عبد صحيح الاعتقاد باطل العمل هو أفضل منه، فهذا يرجى له الشفاعة والمغفرة، وذاك لا يرجى له شيء. ودمتم في رعاية الله

1