أوْسُ الجَعْفَرِيُّ ( 21 سنة ) - السعودية
منذ 3 سنوات

منافاه العصمه في الروايه

بالنسبة لهذي الرواية علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، وغيره، عن يونس، عن هشام بن الحكم، عن زرارة قال: رأيت داية أبي الحسن موسى عليه السلام تلقمه الارز وتضربه عليه فغمني ما رأيته فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقال لي: أحسبك غمك ما رأيت من داية أبي الحسن موسى؟ قلت له: نعم جعلت فداك، فقال لي: نعم الطعام الارز يوسع الامعاء ويقطع البواسير، وإنا لنغبط أهل العراق بأكلهم الارز والبسر فإنهما يوسعان الامعاء ويقطعان البواسير. هذه هي.. فااذا كان الامام المعصوم لا يعلم امور صلاحه ففي هذا منافاة للعصمة يعني اقر والامام في الرواية لا يعلم امور صلاحه اذ لم يكن يعلم عظم منافع الارز واعرض عن اكله مما اضطر الداية ان تضربه وتعنفه باقرار معصوم اخر لو كييف؟؟؟؟؟روضه المتقین المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى الجزء : 7 صفحة : 599قال عنها المجلسي كالحسن والقمي صحيح


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الرواية الشريفة واردة في الكافي الشريف ج3/ص341 وذكرها الوافي (وقد جمع فيه روايات الكتب الاربعة) بصيغة أخرى (تلقمه الأرز وتضر به) (ج19/ ص359) وفي مصدر اخر رواه (تضر عليه) فهذه العبارات جميعا تعني انها كانت تلح عليه في اكل الأرز وهذا الالحاح اثر في زرارة اذ لم يعرف وجه الحكمة من هذا العمل الى ان بين له الامام الصادق عليه السلام. ولعلها مصحفة من (تصر عليه) والذي يؤيد هذه المعاني ان المربية ليس لها الحق ان تضرب طفلا لاجل ان ياكل الطعام بل ابوه ووليه لا حق له ان يضربه في هكذا حالات فان المنفعة التي ترجى من الأرز لا تكون رافعة للمحرم فيكون الأرجح هو انها كانت تلحّ وتصر عليه ان ياكد بحيث كان هذا الالحاح ملفتا للنظر مما لا يناسب أبناء الائمة عليهم السلام . وكيف ماكان فهذا كله لا يجيب على اشكالكم وللجواب ان الامام الكاظم لم يكن يعلم بفوائد الأرز بحيث كانت تلح عليه او تضربه على النقل الاخر؟ وجوابا نقول أولا:ان الرواية كانت تقول تلقمه أي انه كان صغيرا جدا لا يقوى على ان ياكل بنفسه وهكذا شخص بعمر الطفل يكون كسائر الأطفال وليس عدم اظهار علمه يخالف امامته في المستقبل. ثانيا: كثيرا من الأمور قد ترد عن اهل البيت الغرض منها إيصال العلم والمعرفة للناس من باب اياك اعني واسمعي ياجارة وهذا كثير في ادعية اهل البيت فان فيها اعتراف بالذنوب وطلب العفو من الله على ما صدر منه وكثير هذا وارد فليس هذا يعني ان الامام عليه السلام كانت له ذنوب ابدا وانما هذا لاجل ان يعلمونا كيف ندعوا الله تعالى ونطلب منه بكلمات بليغة وفصاحة خلا نظيرها في الدعاء والمناجات مع الله تعالى ثالثا: من قال ان الامام الكاظم (عليه السلام) كان يجهل فوائد الأرز فلم يرد في الرواية ذلك ومجرد امتناعه لا يعني انه لا يعلم بل لعل امتناعه لاجل انه كان قد شبع من الطعام وهو يعلم ان الاكل على الشبع شيء مكروه فلا ملازمة بين الامتناع عن الطعام وبين الجهل كما تصور جنابكم الكريم. رابعا: إسماعيل بن مرار الذي يروي عنه إبراهيم بن هاشم خلاف في توثيقه وان ذهب السيد الخوئي (قد) الى توثيقه. وقد اتضح من كل هذا المناقشة في المتن والسند وان الرواية لا منافاة فيها. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

2