logo-img
السیاسات و الشروط
حسين جلال - ايسلندا
منذ 5 سنوات

 أسئلة حول الجن (1)

- هل هناك كتب تعرض (السفسطه) والرد عليها؟ - لماذا نرى بعض العلماء يلحدوا على الرغم كونهم الاجدر بالايمان ..بمعنى ان كان (العامي) يمكن ان يجد الايمان فهل يصعب على العالم ذلك (هذا السؤال محال ان يكون دليلا لكن سألته للاستيضاح فقط)؟ - بعض العلماء يقولون ان الكتب السماويه تعرض قصصا اسطوريه تخالف الواقع ؟ كقصة ادم وحواء يقال هل من المعقول ان هذا العالم بكل مافيه قام لاءن ادم اكل التفاحه ؟ - كيف نثبت عقلا ان هناك (ماوراء الطبيعه) كالجن و الملائكه و الشياطين و غير ذلك ؟


الأخ حسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد تعرضت بعض الكتب المصنفة في المنطق للرد على المغالطات وذلك في باب الصناعات الخمس، يمكنك مثلا مراجعة كتاب المنطق للشيخ محمد رضا المظفر لتفهم ما هو المقصود من السفسطة والمغالطة وكيفية الرد على الأدلة السفسطائية. و قد تكفل بعض عظماء الفلاسفة في الرد على السفسطائيين المشهورين في الأمة اليونانية (مثل بروتوغوراس وغورجياس) ومن ابرزهم ارسطو والفارابي وابن سينا وغيرهم من كبار الفلاسفة. واما الحاد بعض العلماء فإن كنت تقصد بهم العلماء الطبيعيين كعلماء الفيزياء والفلك والكيمياء والأحياء، فاعلم انه لا ملازمة بين هذه العلوم وبين الدين، و لكن لا يعني ذلك أن الدين يعارض العلوم الطبيعية، وانما المقصود أن هذه العلوم قائمة على مناهج وضعية او تجريبية خاصة وهي تتعامل مع المادة والظواهر الطبيعية بغض النظر عن السبب الأقصى لوجود المادة والطبيعة. وأما اذا قصدت بالعلماء جماعة المفكرين والفلاسفة فمن الواضح أنهم يتبعون مذاهبهم الفكرية والفلسفية، وهنالك تيارات فكرية ومدارس فلسفية الحادية، فلا يتوقع من اقطاب هذه التيارات والمدرارس أن يكونوا على خلاف اصولهم و طرائقهم مؤمنين بالله تعالى، و نذكر على سبيل المثال من تلك التيارات و المدارس: الماركسية و الوجودية الالحادية و الوضعية العلمية و غيرها. و أما ادعاءات هؤلاء الذين وصفتهم بالعلماء فيما يتعلق بالدين وتقييمهم للكتب السماوية انطلاقاً من افكارهم المسبقة وعقائدهم الفاسدة فلا يعبأ به ولا يلتفت إليه، فما يصفون الدين به من اوصاف وما يرمونه به من تهم فهي تعبر عن اراءهم الخاصة التي يستقونها من رصيدهم الالحادي، ولا يترتب عليها عند الخصم اي اثر وليست هي بذات قيمة. وأما الاثبات الذي تطلبونه على وجود الملائكة والجن والشياطين فإن كنتم معتقدين بالدين وبالكتب السماوية فستجدون الدليل فيها، فالقرآن الكريم عند جمهور المسلمين هو حجة قاطعة وقد ورد فيه ذكر الجن والملائكة والشياطين وهو دليل قاطع على وجودهم عند كل مؤمن. ومن يبحث فيما وراء ذلك عبر المقاييس والوسائل العلمية المادية لمعرفة هذه الذوات الروحانية او المعنوية فقد التمس منهجاً غير مناسب للتثبت من وجود هذه الكائنات، فلا يمكن ابداً بوسائل التكنولوجيا المعاصرة ولا بأدوات الرصد والكشف الدقيقة ولا عن طريق المختبرات العلمية المتطورة البرهنة على وجود الملائكة والجن والشياطين، لان تلك الوسائل مخصصة للكشف عن عالم الطبيعة والمادة، ولا يمكنها ابداً أن تطال ما وراء المادة. ودمتم في رعاية الله