سورة القمر، هي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها، والتي تذكر معجزة انشقاق القمر، وتسمى أيضاً (اقتربت)، وتتحدث عن قرب وقوع يوم القيامة،
كما تتحدث عن الأقوام التي تمردت على الأوامر الإلهية، كقوم نوح، وقوم عاد، وقوم ثمود، وقوم لوط، وتركّز السورة الحديث عن آل فرعون وما نزل بهم من العذاب جزاء كفرهم وضلالهم…
يتلخّص محتوى ومقاصد السورة في عدّة أقسام:
الأول: تبدأ السورة بالحديث عن قرب وقوع يوم القيامة، وموضوع شقّ القمر، واصرار وعناد المخالفين في انكار الآيات الإلهية.
الثاني: يبحث بتركيز واختصار عن أول قوم تمردوا على الأوامر الإلهية، وهم قوم نوح، وكيفية نزول البلاء عليهم.
الثالث: يتعرض إلى قصة قوم عاد وأليم العذاب الذي حلّ بهم.
الرابع: تتحدث الآيات عن قوم ثمود ومعارضتهم لنبيهم صالحعليه السلام وبيان معجزة الناقة، وابتلائهم بالصيحة السماوية.
الخامس: تتطرق الآيات للحديث عن قوم لوط ضمن بيانٍ وافٍ لانحرافهم الأخلاقي، وعن السخط الإلهي عليهم وابتلائهم بالعقاب الربانيّ.
السادس: تركّز الآيات للحديث عن آل فرعون، وما نزل بهم من العذاب الأليم جزاء كفرهم وضلالهم.
السابع: يعرض القسم الأخير من السورة مقارنة بين هذه الأمم ومشركي مكة ومخالفي الرسول الأعظمصلی الله عليه وآله وسلم والمستقبل الخطير الذي ينتظر مشركي مكة فيما إذا استمروا على عنادهم وإصرارهم في رفض الدعوة الإلهية.