srosro ( 37 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

العدل الالهي

اين اجد عداله الله حتى اتيقن من عدالته ؟!


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الجواب الإجمالي ان الله تعالى عادل في كل شيء لانه تعالى لا يمكن ان يكون ظالما اذ الظلم يكون اما للجهل او العبث او او الغفلة والسهو وجميع هذه الأمور مستحيلة على الله تعالى فلابد ان يكون عادلا في كل شيء نعم الانسان يجهل الكثير من الأمور ولا يعرف مواطن الحكمة فيها فيتصور انها خلاف العدل الإلهي ولكن اذا جلس وتحاور مع الاخرين من اهل الاختصاص فانه سوف ينكشف له ما لم يكن يراه. الجواب التفصيلي: العدالة هي صفة من صفات الباري تعالى ولابد للإنسان اذا أراد ان يعلم صفات الله بمراتب عالية ان يتدرج في المعارف الإلهية وهكذا سوف يتدرج بالايمان، والناس مراتب في ايمانها فالنبي صلى الله عليه واله هو قاب قوسين او ادنى وامير المؤمنين عليه السلام لو كشف عنه الغطاء ما ازداد يقينا وهكذا الكلام في بقية اهل البيت عليهم السلام ويتدرج الناس شيئا فشيئا في العقيدة والمعرفة وكذا العمل الصالح فهو درجات أيضا فهذه الدرجات في المعارف تاتي بالتدرج في الارتقاء في العقيدة والارتقاء فرع التفكر والتدبر ومن هنا ورد التأكيد على التفكر وان تفكر ساعة في الله تعالى خير من عبادة سبعين سنة فان هذه العطايا ليست جزافية وانما هي لاجل ان الانسان اذا تفكر ساعة سوف يعبد الله الف سنة لا سبعين سنة فان التفكر يجعل الانسان ثابت الخطوات فاذاً الانطلاقة تكون من هنا من التامل والتفكر والتامل والتفكر له ركائز يستند عليها والتي تعتبر الثوابت التي لا يمكن ان يتنازل عنها الانسان كي لا تزل قدمه ويتصور انه يحسن صنعا ومن هذه الركائز 1- ان الله تعالى لا يمكن ان يوصف بصفة نقص وان كل صفة لابد ان توزن بميزان الكمال وان كانت مخالفة للكمال الإلهي فلا يمكن ان ننسبها لله تعالى لان الله تعالى غني عن العالمين. 2- ان الله تعالى عظيم ولا يحتاج الى شيء من عباده فكل ما يشرعه الله تعالى انما هو لعباده ولمصلحة العباد، والله عظيم سواء صلى الانسان او لم يصل وهو عظيم سواء امتنع الانسان عن الحرام او لم يمتنع فان المنفعة في الصلاة هي للإنسان وكذا المضرة في الحرام. 3- ان لله تعالى لا يمكن ان يصدر منه ظلم لان الظلم اما ان يصدر للجهل فانا مثلا قدر اظلم شخصا جهلا مني بان هذا ظلم فقد اقتل شخصا ظننا مني انه عدو فاذا هو صديق وقد يكو الظلم للعبث وهذا لا يمكن في حق الله تعالى وما خلق السموات والأرض عبثا ولعبا بل كل شيء بمقدار اما انا الانسان قد يصدر منه الظلم هكذا عبثا ولعبا وقد يكون الظلم للحاجة وهذا لا يمكن في حق الله تعالى فهو غني عن العالمين اما الانسان فقد يظلم الاخرين لاجل حاجته للمال او الملذات فانه يفتقر اليها ويحتاج ان يغني افتقاره اما الله تعالى فهو غني عن العالمين فانتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد فعين الفقر هو المخلوق وعين الغنى هو الله تعالى . هذا وغيره من المباحث التي يتفكر فيها الانسان ويهتدي الى عمق العقيدة في الله تعالى في كل صفاته واسمائه. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

2