الأخ كميل المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان هذه المسألة تعود إلى مسألة الجبر والتفويض , وذلك أن العبد فاعل ما به الوجود, والله تعالى فاعل ما منه الوجود, فمن ناحية فاعل ما به الوجود لا جبر , ومن ناحية فاعل ما منه الوجود لا تفويض, فيصح في العقل ما جاء في الأثر عن أهل البيت (عليهم السلام) : لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين.
وفي المثال الذي ذكرتموه , فان عدم الرضا عن القتل لأنه يعود إلى فعل العبد الذي عبرنا عنه أنه فاعل ما به الوجود, والرضا بموته لأنه يعود إلى فعل الله الذي عبرنا عنه أنه فاعل ما منه الوجود, إذ لو انقطع فيض الله عن العبد لحظة واحدة لانعدم العبد وانعدمت أفعاله.
ودمتم في رعاية الله