عقيدة التوسل
لما كان السؤال عن أدلة جواز الاستغاثة بالبشر؛ ولكون اكثر مانتوسل نحن الشيعة (اعزنا الله) هم اهل البيت سلام الله عليهم، احتيج في الاستدلال ان يكون واضحاً وجلياً بدلالته على جواز ذلك حتى وان كان المستغاث به في قبره خصوصاً ان النقطة الاولى والرابعة في جوابكم كانتا واضحتان في ان المستغاث بهم احياء فوق الغبراء، ثم (( مَا أَنتَ بِمُسمِعٍ مَن فِي القُبُورِ )) (فاطر:22) فكيف يمكن الجمع بين الاية الشريفة وبين جواز التوسل بأهل البيت وهم في قبورهم، اذا قلنا ان ال التعريف في كلمة القبور (جنسية ظاهراً)؟ اي انها تشمل كل قبر، سواء كان صاحبه في عداد الاموات ام في عداد الاحياء عند الله (( بَل أَحيَاءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقُونَ )) (آل عمران:169) ثم في النقطة 11 التي ذكرتموها، لما نها النبي ابا بكر، كان النهي عاماً ولا توجد دلالة صريحة على ماذكرتموه، حيث انه من الممكن ان مراد ابو بكر من الاستغاثة هو بعلم النبي وبنبوته، وحيث انه صلى الله عليه واله لما كان نبياً رسولا من الله، اعطاه الله القدرة على دفع الدواخل على الاسلام والمسلمين، لا الاستغاثة اللتي بمعنى طلب الغوث والتوسل بنفسه الشريفة كما هو المتبادر، فهذا وجه من وجه محتملة لمراد ابي بكر، وكان قصد النبي من قوله (لايستغاث بي انما يستغاث بالله) اي استغيثوا به وتضرعوا اليه المقصود اجمالاً: انه من المحتمل ان ابا بكر اراد بالاستغاثة شي، والنبي اراد شيئاً آخر... وهذا كثير في كلام العرب ومحل تفصيله البلاغة.وكذلك في بعض الادلة التي ذكرتموها (خلى دليل الاعرابي) تفتقر الى مايصرفها بجواز مانعمل به نحن الان عند قبور الائمة عليهم السلام من مخاطبة وتوسل بهم وتوسل اليهم وتضرع والى اخر ذلك اذن... لو زودتمونا بتوضيحات على ماورد نكون لكم من الشاكرين، بارك الله مدراس الامام جعفر بن محمد.
الأخ احمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: لا فرق عند جميع المسلمين - عدا الوهابية وسلفهم ابن تيمية ومن قبله مروان بن الحكم - بين كون المستغاث به حيا او ميتا حيث ان الاستغاثة بغير الله تعالى لو كانت شركا وعبادة لغير الله تعالى فانها ستكون كذلك سواء كان من يستغاث به حيا او ميتا اذ لا فرق بين كون المعبود او المؤله حيا او ميتا فان العبادة لغير الله تعالى لا تجوز سواء كانت للحي او للميت مهما علا شأنه وعظمت منزلته فانه لا يمكن قبول عبادته مادام هو غير الله تعالى.
ثانياً: اما وجه الجمع بين جواز التوسل والاستغاثة بالميت وبين قوله تعالى ((