( 50 سنة ) - فنلندا
منذ 3 سنوات

عن ابو النبي الاعظم محمد صل الله عليه وعلى آله الطاهرين

السلام عليك يا يوسف آل عبد مناف، السلام عليك يا رجاء من رجاه ومأمن من خاف، السلام عليك يا من سلك مسلك جده إسماعيل فأسلم لأبيه ليذبحه ذبح الخليل السلام عليك يا من فداه الله بما فداه، وتقبله فأعطاه أمه وأباه، السلام عليك يا جامع شمل الفتوة، السلام عليك يا أشرف الناس في الأبوة والنبوة، السلام عليك يا من بشر بمحمد بالبشارات، السلام عليك يا من نودي بشرب الماء وهو عطشان الزيارة فيها معاني كثيره ممكن توضح مامعنى يايوسف ال عبد مناف يامن سلك مسلك جده اسماعيل... يامن فداه الله ........ ياجامع شمل الفتوه...... يامن نودي بشرب الماء وهو عطشان ..... توضح لكل هذه المعاني وجزاكم الله كل خير


عليكم السلام … هذا الزيارة بعضهم خصها بالنبي محمد صلى الله عليه واله دون غيره وان نسب الى أبيه بعض الصفات … سنذكر لكم بعض صفات النبي محمد صلى الله عليه واله التي امتاز بها عن غيره وماورد في أبوه عبدالله عليه السلام قيل بسبب ضياع المصادر او الحقد عليه بما يحمله من مزايا ولكن يحتمل من خلال صفات النبي صلى الله عليه واله نعرف بعض ما اتصف به … ١-من الصفات الجسمانية التي يتميز بها النبي محمد صلى الله عليه واله على غيره من المخلوقين فإذا كان النبي يوسف قد أعطي شطر الحسن... لكن روى ما بعث الله نبيا إلا حسن الوجه حسن الصوت، وكان نبيكم أحسنهم وجها وأحسنهم صوتا ونوره قمري ونبعته حجازية وقلبه رحماني ، رسول الثقلين ، لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللاصق ابيض اللون ، مليح الكون ، مشرب الحمرة مدور الوجه ، أقنى الأنف ادعج العينين أزج الحاجبين ، اشعر الذراعين ، براق الجبين ، كحيل العينين ، باسط اليدين عظيم المنكبين ، إذا قام بين الناس غمرهم بالقيام ، وإذا مشى معهم كأنه سحاب مظلل بالغمام ، مليح القدمين ، صاحب قاب قوسين ، نبي الرحمة شفيع الأمة عالي الهمة ، طليق اللسان جليل الذكر ، جميل القدر طيب العرق حسن الخلق ، حديد الطرف ، جميل الأنام حلو الكلام ، ركن الإسلام ، يبدأ بالسلام رسول الملك العلام ، مفني البدائع ومظهر الشرائع ، فاسخ الملل والدول ، كثير الحياء واسع الصدر ، دائم البكاء كثير الذكر إلى الله تعالى ، أمين رب السماء ، كاتم السر خاتم البر ، جزيل العطاء زاهدة نفسه ، لم يولد مثله ، اخبر الذئب عن رسالته ، والثعلب عن نبوته ، وقام البراق إجلالاً لهيبته حتى كأنه السحاب بحضرته ، ونبع الماء من تحت أصابعه حتى احتاج الناس منافعه ، وكلمه الحصى في كفه ، ونطق له الرضيع نطقاً بأنه الرسول المرتضى حقاً ، قائماً بأمر الله تعالى ، موقناً بوعد الله سبحانه ، مشمراً في عبادته مستسلماً لمرضاة الله ، ساتر العورات قامع الشهوات ، غافر العثرات كاتم المصيبات ، صوام النهار قوام الليل ناصر البررة كاسر الكفرة ، وكان سهلاً عند المصالحة ، عدلاً عند المقاسمة ، سابقاً عند المعادلة ، شجاعاً عند المقاتلة ، فلج الثنايا ، قليل الضحك والابتسام والتبسم ، كأن عنقه إبريق فضة ، قليل التنعم شجي الترنم ، رزين العقل ، خفيف النفس ، جعد الشعر شديد السواد كالليل المظلم ، وله شعرتان نازلتان متصلتان في شحمة إذنيه ، ولهما رائحة كالمسك الاذفر ، لم يكن على جسمه سواهما ، كثيف اللحية أطيب الناس رائحة ، وإذا سلم عليه احد وصافحه وجد رائحة طيبة إلى ثلاثة أيام سواء الليل والنهار ، وإذا رآه احد جالساً في صحن الدار أو المسجد ، رآه كأنه القمر ليلة أربعة عشر ، والنور في وجهه يتلألأ وهو نور النبوة ، وفي سيرة النبيّ محمّد أنّه صلوات الله عليه وآله كان "يُعرف في الليلة المظلمة بريح عطره قبل أن يُرى"… وأيضًا ورد في كتب السير النبوية بأنّ عبد الله قد عَرَضت له إمرأة طلبت منه أن يجامعها، فرفض ذلك، وهذه المرأة هي "قتيلة بنت نوفل"، أخت ورقة بن نوفل وقيل أنها "فاطمة بنت مر الخثعمية"، حيث مرّ بها عبد الله يومًا، فدعته يجامعها ولزمت طرف ثوبه فأبى وقال: «حتى آتيك»، وخرج سريعًا حتى دخل على زوجته آمنة بنت وهب فجامعها، فحملت بالنبي محمد، ثم رجع عبد الله إلى المرأة فوجدها تنظر إليه فقال: «هل لك في الذي عرضت عليّ؟» فقالت: «لا، مررتَ وفي وجهك نورٌ ساطعٌ، ثم رجعتَ وليس فيه ذلك النّور»، وقال بعضهم قالت: «مررتَ وبين عينيك غرة مثل غرة الفرس ورجعت وليس هي في وجهك».… ٢- المعروف ان النبي اسماعيل عليه السلام سلم لأبيه ليذبحه الخليل عليهم السلام و لكن الله تعالى فداه بما فداه فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام إني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين " جواب ابنه، وقوله: " يا أبت افعل ما تؤمر " إظهار رضى بالذبح في صورة الامر وقد قال: افعل ما تؤمر ولم يقل: اذبحني إشارة إلى أن أباه مأمور بأمر ليس له إلا ائتماره وطاعته.…ويعبر القران عنهم انهم من المسلمين ولكن عندما يذكر القرآن الكريم النبي محمد صلى الله عليه واله فيقول : ( وأنا أول المسلمين ) دليل على النبي هو اولهم من المسلمين لله تعالى وللأمر الالهي دون غيره الذين يحتمل التردد في تنفيذ الامر وليس معناه انتقاصًا منهم وإنما هي مراتب الإلهية بلغوها يحتاج كثير من التسليم قلبًا وقالبًا … وأيضًا ورد في صفات عبدالله عليه السلام أن عبد المطلب كان قد نذر أنّه إذا رُزق بعشرٍ من الولد سوف يُقدّم واحداً منهم قرباناً لوجه الله عند الكعبة، وعندما رزق بأبنائه العشرة، أعلن على الملأ نيّته بتنفيذ نذره الذي نذره مسبقاً، ووقع الاختيار على ابنه عبد الله والد الرسول الأكرمصلی الله عليه وآله ولكن عبد الله كان من أحسن أبناء عبد المطلب، ومن أعفهم، وأحبهم إليه أيضاً، وعندما همّ عبد المطلب بذبح ابنه منعته قريش، وأشاروا عليه أن يقترع بينه وبين عشرة إبل، وكان كلّما وقعت القرعة على عبد الله زيد على الإبل عشرة، وعندما وصل عدد الإبل إلى المئة، وقعت القرعة على عبد الله، وهنا فدي عبد الله والد الرسول بمئة من الإبل، وقيل: سُمي على أثرها بالذبيح ٣- تقدم الكلام عنها في النقطة الاولى و الثانية… ٤- روي عنه في الحروب قبل البعثة : (كنت أنبل على أعمامي) أي: أرد عليهم نبل عدوهم إذا رموهم بها، حماية لهم ورحمة بهم، بموجب الرحم الواصلة… لقد عاش النبي صلى الله عليه واله في مطلع حياته مع قومه، في بناء الكعبة و ضع الحجر في محله و يشاركهم في الخير، ويتجنبهم في الشر، فهو يعقل ما يتفق مع الفطرة المستقيمة التي فطره الله عليها، والمنهاج القويم الذي هداه الله تعالى إليه، وأدبه بأدبه! وقد أجمعت الأمة على أن حياة نبيها صلى الله عليه وآله قبل البعثة، وبعدها أمثل حياة وأكرمها وأشرفها، فلم تُعرف له فيها هفوة، ولم تُحص عليه فيها زلة، بل إنه امتاز بسمو الخلق، ورجاحة العقل، وعظمة النفس، فقد تولاه الله تعالى منذ صغره وأدبه وأحسن تأديبه، ورباه فكمله، وحفظه مما كان يشين حياة قومه من وثنية مستقبحة، وعادات مسترذلة، حتى أصبح أكمل إنسان فى بشريته.… وأيضًا ورد في صفات عبدالله عليه السلام : من أنّه كانت لبني هاشم عند العرب منزلة رفيعة جعلت كافّة القبائل في مختلف الأمصار تطمح في مناسبتهم ومواصلتهم منهم، إلاّ أنّ مثل عبد الله والد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)الذي كان في جبينه نور النبوّة وعلى سيماه آثار الصلاح وسمات الأولياء التي لم توجد إلاّ عند الأنبياء وأوصيائهم (عليهم السلام)كان محط أنظار كافّة الناس الذين عرفوه واطّلعوا على جلالته وعظم شأنه. فقد نُقل في الحديث أنّ عبد الله(عليه السلام) لمّا تزوّج السيّدة آمنة(عليها السلام) ماتت العديد من النساء حسرة. وكما في التاريخ أنّه لمّا شبّ عبد الله تطاولت إليه أعناق الخطّاب، وبذلوا في طلبه الكثير من الأموال رغبة في تحصيل نور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يكن في عهده أحد أجمل ولا أكمل منه، وكان إذا مرّ بالناس نهاراً يشمّون منه الروائح الطيّبة، وإذا مرّ بهم ليلاً أضاءت من أنواره الظلم، حتّى أنّ أهل مكّة سمّوه مصباح الحرم الى اخر الفضائل و الشمائل الخاصه به دون غيره …