آيات للتوسل
السلام عليكم و رحمة الله…بالنسبة للآية ((وابتغو إلى الله الوسيلة... )) قال لي أحد الأشخاص السنة أن هذه الآية ليست من المحكمات بل من المتشابهات و أن الاية. ( إني قريب أجيب دعوة الداعي... )) هي المحكمة و التالي يسقط الإستشهاد بهذة الآية, فما رأيكم بذلك؟
الأخ حسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
1- ان ادعاء هذا الشخص أن هذه الآية من المتشابهات دعوى بلا دليل, بل الأدلة على أنها من المحكمات كما ذكره غير واحد من أهل السنة كابن وهب الدينوري ت308 هـ في تفسير الوسيلة من الآية الشريفة بأنها الدرجة الرفيعة, ويقال اطلبوا إليه القرب في الدرجات بالأعمال الصالحة ولم يشر إلى انها من المتشابهات.كذلك ذهب إلى ذلك الرازي في تفسيره للآية الشريفة حيث قال: انه تعالى إنما أمر بابتغاء الوسيلة إليه بعد الإيمان به, والإيمان به عبارة عن المعرفة به فكان هذا أمراً بابتغاء الوسيلة إليه بعد الإيمان وبعد معرفته فيمتنع ان يكون هذا أمراً بطلب الوسيلة إليه في معرفته, فكان المراد طلب الوسيلة إليه في تحصيل مرضاته وذلك بالعبادات والطاعات.وهو كذلك لم يشر إلى كونها من المتشابه.
وأما مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) فقد فسروا الوسيلة بأنها ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى منه (تفسير الآصفي: 1: 273), وقال القمي تقرّبوا إليه بالإمام (تفسير القمي 1: 168). وورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): (الائمة هم الوسيلة إلى الله) (عيون أخبار الرضا 2: 58) وفي رواية: (إنها اعلى درجة في الجنة) (الكافي 8: 24).فعلى كلا التفسيرين فانها محكمة وواضحة الدلالة وهي تشير إلى معنى واحد وهو استخدام هذه الوسيلة للتقرب إلى الله وتحصيل مرضاته بالعبادات والطاعات كما قاله الرازي أو بالأئمة (عليهم السلام) كما ذهب إليه القمي فهم الوسيلة إلى مرضاة الله لانهم أبواب الحكمة ومفاتيح الرحمة والفلاح.
2- كذلك الآية الثانية: (وإذا سئلك عبادي عني فاني قريب