التكبّر والعُجب*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف أعرف نفسي أنّي متكبّر أو لا، وكيف لي الابتعاد من العجب والتكبّر؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العُجب والكبر من حيث العلاج لافرق بينهما، فالعجب داء يصيب القلب وقد يودي بالإنسان إلى التهلكة، وأن يرى نفسه، ويفتخر ويعجب بأعماله، فينصرف بذلك إلى شكر نفسه والثناء عليها، بدلاً من شكر الله سبحانه وتعالى المنعم المتفضل عليه من قبلُ ومن بعدُ، الذي ألهمه ووفقه إلى ما قام به من عمل، وما أنجز وأبدع وتفوق.
كما أنّ العجب يدفعه إلى استصغار الآخرين، والنظر إليهم نظرة دونية تستحقر ما يقومون به من عمل، ممَّا يُثير الحقد في نفوس الآخرين.
والتكبر صفة ذميمة أيضاً يتصف به إبليس وجنوده من أهل الدنيا ممَّن طمس الله تعالى على قلبه .
وأول مَن تكبر على الله وخلقه هو إبليس اللعين لمَّا أمره الله تعالى بالسجود لآدم فأبى واستكبر و{قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}.(الأعراف:آية١٢).
وللمتكبر أن يعلم أن الإنسان المتكبر يوم القيامة يحشر صغيراً كأمثال الذر تدوسه الأقدام، والمتكبر مبغوض عند الناس كما أنّه مبغوض عند الله تعالى ، والناس يحبون المتواضع السمح اللين الهين ويبغضون الغليظ والشديد.
العلاج:
اعتبر علماء الأخلاق أنّ الأمور التي يمكن للإنسان أن يُصاب بالعجب من ورائها، ترجع لعدة أمور منها:
-أن يعجب بجسده من حيث الجمال والشكل والصحة و