logo-img
السیاسات و الشروط
( 22 سنة ) - العراق
منذ سنة

رفض الخاطب

السلام عليكم لديَّ مشكلة وهي: كلما يأتي شخص لخطبتي فإني أرفض، وذلك لأن في الزواج مسؤولية من تكوين الأسرة وتربية الأطفال وشؤون المنزل... الخ. وأنا أشعر بعدم الاستعداد لذلك كله، بحيث إذا فُتح هذا الموضوع معي فإني أشعر بالضيق والتعب والانزعاج والقرف من الرجال. تعبت من شدة التفكير. ما هو الحل؟


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، صحيح ما تفضلتم به من كون الزواج مسؤولية وحياة جديدة، لكن لا يعني ذلك أن الإنسان يبقى خائفاً ومتردداً لإسباب نفسية ووهمية لا واقع لها إطلاقاً. بل عليه أن يفكر بالشكل العقلائي والصحيح وقد ورد في الروايات الحث الأكيد على الزواج وتكوين الأسرة كما في الخبر: (النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني). ولو كان في عدم الزواج فضل لتركته السيدة الزهراء (صلوات اللّٰه عليها) أو السيدة زينب (عليها السلام) أو غيرهن ممن عرفن بالفضل والتقوى. فقد ورد في الكافي، ج٥، ص ٥٠٩، (باب كراهية ان تتبتل النساء ويعطلن أنفسهن): 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نهى رسول الله (صلى اللّٰه عليه وآله) النساء أن يتبتلن ويعطلن أنفسهن من الأزواج. 2 - ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا ينبغي للمرأة أن تعطل نفسها ولو تعلق في عنقها قلادة، ولا ينبغي أن تدع يدها من الخضاب ولو تمسحها مسحاً بالحناء وإن كانت مسنة. 3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عبد الصمد بن بشير قال: دخلت امرأة على أبي عبد الله (عليه السلام) فقالت: أصلحك الله إني امرأة متبتلة فقال: وما التبتل عندك؟ قالت: لا أتزوج، قال: ولم؟ قالت: ألتمس بذلك الفضل، فقال: انصرفي فلو كان ذلك فضلاً لكانت فاطمة (عليها السلام) أحق به منك إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل. ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه