logo-img
السیاسات و الشروط
حسين - ايسلندا
منذ 5 سنوات

 آيات للتوسل

لماذا الشيعة نقول دائما ياعلي وهل الصحيح كان الرسول صلى الله عليه واله وسلم ينادي علي علي


الأخ حسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قول القائل: يا علي سواء كان شيعياً أو غيره إنما يريد به الدعاء والاستعانة وهذا جائز شرعاً ولغة. أما الشرع: فمن حق المؤمن أن يستعين بكل القوى الروحية والمادية ولا يوجد أي غضاضة في ذلك مادامت هذه الاستعانة ليست بشيء محرم أو محذور شرعاً، وقد استعان الأنبياء بأسباب طبيعية أورثت المعجزات كاستعانة نبي الله يوسف (عليه السلام) بقميصة في تطبيب عين أبيه يعقوب (عليه السلام)، والقصة معلومة واضحة في القرآن الكريم.. والمؤمن الذي يعتقد بأنَّ لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوة روحية قدسية ، وأنه حي يرزق عند الله فأيّة غضاضة في طلب الاستعانة به، وهل تراه (عليه السلام) أقل شأناً من الملائكة العاملين في مشارق الأرض ومغاربها والذين لا يعلم عددهم إلا الله ، وهم يقومون بمختلف الأعمال للبشر، مع أن البشر لا يرونهم ولا يسمعونهم.. فالمستعين بعلي (عليه السلام) إن كان يقصد هذا المعنى في قوله: يا علي، بمعنى أنه يستعين مباشرة بالإمام علي (عليه السلام) ويطلب منه أن يعينه ، وهو يعتقد أن الله سبحانه قد منح الإمام علي (عليه السلام) قوة روحية تسمو على قوة الملائكة والروحانيين المقرّبين لما له (عليه السلام) من المكانة المقدسة الثابتة بنص القرآن الكريم من كونه نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من المكانة القدسية الثابتة بنص القرآن الكريم من ككونه نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في آية المباهلة أو لتصريحه (صلى الله عليه وآله وسلم) من أنه (عليه السلام) كنفسه الشريفة ــ كما جاء في الأحاديث الشريفة الصحيحة ــ ، وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) أعظم خلق الله قاطبة ، فيكون شأنه (عليه السلام) كشأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) من حيث المنزلة والمكانة ... المزید نعم يبقى الكلام في مسألة تأثير عالم الروحانيات بعالم الملك وكيفية ذلك، فهذا بحث آخر يمكن فيه إثبات عدم انقطاع التأثير والأثر للذين يغادرون هذه الدنيا من الأنبياء والشهداء والصالحين. وأيضاً قد يقصد القائل بقوله يا علي، الدعاء، أي أنه يريد أن يقول: اللهم بجاه علي أعني على ما أريد.. وهذا جائز وسائغ لغة وشرعاً ، وهو يسمى في اللغة بباب المجاز في الإسناد. وقد وردت الشواهد لذلك في القرآن الكريم أخباراً وإنشاءً.. وأما مناداة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للإمام علي: فقد ورد في بحار الأنوار ج20 ص 73 إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نودي في يوم أحد: ناد علياً مظهر العجائب ، تجده عوناً لك في النوائب، وقد ذكر هذا الحديث محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ج10 ص 3 فراجع ثمة. ودمتم في رعاية الله

6